أراضي «بشراغي» المستصلحة قيد نزع الملكية
تداولت بعض وسائل الاعلام وبعض صفحات التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أن لجنة من مديرية زراعة اللاذقية قامت بتسجيل مئات الدونمات من أراضي قرية «بشراغي» بريف جبلة تمهيداً لنزع ملكيتها من الفلاحين لمصلحة وزارة الزراعة، بذريعة عدم استصلاحها أو زراعتها من قبل أصحابها والقائمين عليها.
وقد بدأت الإخطارات بكف اليد ترد إلى الفلاحين، مما أثار حفيظتهم وسخطهم على هذا الإجراء، حيث يعتبر هذا الإجراء بمثابة القطع لمصدر الرزق لهؤلاء، حيث وأن الأراضي التي طالتها مديرية الزراعة بنزع الملكية عنها هي أراضي مزروعة بالأشجار المثمرة، بعكس ما دونته لجان مديرية الزراعة، حسب أقوال الأهالي.
بعض الأهالي يقول: إن أشجار الزيتون الموجودة في هذه الأراضي عمر بعضها يزيد على عشرين عاماً، فكيف يمكن أن يتم اعتبارها غير مستصلحة أو غير مزروعة، وقال بعضهم: أنه من الأجدى أن تقوم وزارة الزراعة بتقديم العون للفلاحين عبر تأمين وسائل الاستصلاح لهذه الأراضي وليس نزع ملكيتهم عنها، حيث أن بعض هؤلاء كانوا قد ورثوا هذه الأراضي عن آبائهم وأجدادهم من قبلهم، حسب أقوالهم.
التشكيك من قبل الأهالي كان بالخلفية التي أدت إلى مثل هذا الإجراء من قبل مديرية زراعة اللاذقية في هذا الوقت، والخشية من أن يكون وراء هذا الإجراء بعض التجار والسماسرة من أجل المزيد من الإثراء على حسابهم عبر نزع الملكية الآن، ليصار إلى استثمارها من قبل هؤلاء لاحقاً على شكل مشاريع عقارية أو سكنية أو سياحية وغيرها من المشاريع الاستثمارية، التي غايتها أولاً وأخيراً المزيد من تكديس الأرباح في جيوب هؤلاء على حساب المزيد من الإفقار للفلاحين الذين استصلحوا الأرض وزرعوها وعاشوا من غلالها.
وللحديث تتمة بانتظار جلاء الخبر.