إضراب سرافيس المدينة في طرطوس

في صباح يوم الخميس الفائت، ومع توقيت تنقل العمال والموظفين إلى أماكن عملهم, نفذت سرافيس مدينة طرطوس بكل أحيائها إضرابا عن العمل أمام الكراج الجديد, شل الاضراب حركة المرور في المدينة وأصبحت عملية تنقل المواطنين عسيرة جداً وبتكلفة عالية لأنهم استخدموا وسائط نقل أخرى خاصة, كانت حجة السائقين بأن التسعيرة التي  نزلتها مديرية التموين 25 ل.س لا تناسبهم وقليلة حيث هم كانوا يأخذون 25 سابقا, أكثر من التسعيرة السابقة الرسمية, وبعد زيادة 10% على التسعيرة اصبحت نظامية 25 ل.س, سائقي السرافيس اعتبروا أن 35 ل.س يجب أن تكون أجرتهم أسوة بالمحافظات الأخرى, وذكروا بأن الـ 10 % لزيادة المازوت لكن لم يذكر زيادة الاصلاحات والقطع التبديلية والزيت التي أسعارها تضاعفت عشرات المرات.

حضر إلى المكان رئيس النقابة، وضباط الشرطة وقالوا للسائقين: نحن معكم لكن ليس بهذا الأسلوب تحل المشاكل!؟ 

 أما السائقون، فكان ردهم: كنا نأخذ 25 ل.س قبل الزيادة الأخيرة ولا تكفينا.. كيف ستبقى 25 مع الزيادة الجديدة, نحن نموت مع أسرنا ببطء كل يوم, ولو وجدنا آذاناً صاغية لمطالبنا في مؤسسات الدولة المذكورة لما وجدتمونا في الشارع الآن, وساد المكان فوضى وهرج ومرج، ومطالبة الجهات المعنية بالعودة إلى العمل وتأجيل الموضوع إلى يوم الأحد, والضغط على دورية التموين لعدم ملاحقتهم، على أن يأخذوا ما يدفعه الراكب ضمن تسعيرة معقولة.

ويقول السائقون في كل مرة نقوم بالإضراب تأتي الجهات المعنية وتوعدنا بحل المشاكل وتبقى الأمور كما هي.

وبغض النظر عن الموقف من أجور النقل المرتفعة حقاً بعد زيادة اسعار المحروقات، فإن المشكلة يتحمل نتائجها كل ذوي الدخل المحدود، سواء كانوا من السائقين، أو المواطنين، جراء السياسات الحكومية التي تضر بمصالح كل الفقراء وذوي الدخل المحدود.