«درج» يبتلع الدعم الزراعي في طرطوس!
طلبت الوحدات الإرشادية من المواطنين الإسراع في تقديم بيانات قيد وبيانات مساحة للحصول على الدعم الزراعي، وكان حظ فؤاد ومفيد إبراهيم أن يقدما بيانات قيد إلى إرشادية ناحية السيسنية بعد الحصول عليها من الدوائر العقارية بجهد وكلفة مالية، ولكن للأسف فإن هذه البيانات- وحسب قولهما- خبأت في أدارج الإرشادية خوفاً من البرد القارس عليها ولم ترفع إلى الجهات الرسمية نتيجة العمل المجهد للوحدة الإرشادية في الإرشاد الزراعي اليومي، حيث لم يوجد موظف يتابع هذا العمل الصعب بالتنظيم الزراعي ولن يحصل كثير من المواطنين على الدعم الزراعي.
وقد أكد فؤاد لـ«قاسيون» أنه وأخوه لم يحصلا على الدعم بعد وغيرهم كثيرون، ولكن بعد المراجعة إلى الوحدة الإرشادية ورئيسها المهندس محمود عبد الله قال بالحرف الواحد- بعد البحث في أدراج الوحدة دون نتيجة: «لن تحصلوا على الدعم الزراعي، وقد تحصلون عليه في الأشهر القادمة ولا تؤاخذونا لأنها سقطت سهواً».
ويقول فؤاد: هنا بيت القصيد، إذ يتساءل المرء: يا للعجب، هل يعقل هذا الإهمال وهذا التسيب في العمل؟ أن يصل إلى درجة لا يصدقها العقل بهذا الاستهتار بالعمل الوظيفي إلى هذا الحد الغريب العجيب؟
ويدفع باتجاه السؤال الأكبر: ومن المسؤول الفعلي عن هذا الإهمال الذي كان سبباً بعدم حصول عدد كبير من المزارعين على الدعم المقرر؟ موجهاً نصيحةً لمديرية الزراعة في محافظة طرطوس ووزارة التربية بأن تقدما موظفين إلى إرشادية السيسنية من أجل أن يؤدوا واجبهم الوظيفي لعدم وجود موظفين فيها قادرين على أداء واجبهم الوظيفي تجاه المواطنين، لأن الإرشادية الكريمة أصبحت عبئاً على البلاد والعباد.