إلى الرفيق الراحل ستيركوه ميقري

فقدت القدرة على الكتابة للحظات لم أعرف الكلمات المناسبة التي تعبر عن مدى حزني العميق عندما قرأت نبأ رحيل الرفيق ستيركوه ميقري على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لم استطع تمالك نفسي وابتسامته الطيبة والبريئة لم تفارق ذهني منذ رحيله عن عالمنا لكنه بالطبع باق في قلوبنا

كم سأشتاق إلى أحاديثنا الصباحية اليومية في كل لقاء كان يجمعنا مكتب قاسيون كنت لا أوفرأسئلة في ذهني عن التاريخ السياسي الذي عاشه الرفيق الراحل طوال عقود وخاصة فيما يتعلق

بتاريخ الحزب الشيوعي السوري ودوره في هذا التاريخ واتفقنا أن  نبدأ من هذا الشهر بتسجيل لقاءات على شكل حلقات عن دوره في اتحاد الشباب الديمقراطي في سورية والحزب الشيوعي السوري ومجلة الطليعة وجريدة قاسيون واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين

لكن الموت حط رحاله ليرحل عنا دون إنجاز هذا العمل تقديراً لجهوده

عاش الرفيق أبو محمود حياته شيوعياً مناضلاً وإنساناً طيباً وشاعراً مرهف الإحساس وكاتباً يحمل هم الوطن وكادحيه رغم أن الكثير الكثير من أعماله لم تر النور بعد، أتذكر جيداً ما كتبه

رفيقنا الراحل عشية استشهاد الرفيق رائد ليلى كمرثية للرفيق الشهيد بعنوان :

«عندما يصبح الصاب سكراً يصبح الموت حلواً » أو حديثه باستمرار عن الرفيق الشهيد نضال آله رشي الذي استشهد قبل ثلاثة عقود في لبنان فكم كنت تبجل الشهادة والشهداء وكم كنت تتأثر لبكاء طفل أفغاني أو فلسطيني أو كردي لأنك كنت أممياً حقاً وطنياً حقاً شيوعياً حقاً

فاسمح لي يا رفيقنا الراحل أن ألقبك بنجمة الحزب الحمراء وأنت تستحق ذلك أيها الإنسان الطيب المتواضع الأبيض القلب

لقد رحلت عن عالمنا في هذا الوقت العصيب والجميع يؤلف المرثيات عنك لأن ذكراك الطيبة

باقية في قلوبنا وأنت وفكرك حي في أرواحنا بكيناك حقاً وسنشتاق إلى لقاءاتنا الصباحية حقاً

وإلى كتاباتك المعبرة حقاً

رفيقنا العزيز ستيركوه ميقري تصبح على خير والخلود لروحك