سوق سوداء في مشفى ابن النفيس الجراحي!
يذهب المواطن لإجراء تصوير طبقي محوري في مشفى ابن النفيس يحدد له موعد بمكانه وزمانه مع عبارة لا يوجد لدينا المادة الظليلة عليك بشرائها من الخارج.
ولحاجة المواطن لهذه الصورة ولضرورتها فهو مستعد أن يشتريها بأي ثمن وخاصة في الحالات الخطرة.
من خلال التقصي عرفنا أن هذه المادة تباع في المشفى نفسه أي في مشفى ابن النفيس ونقلنا الواقعة إلى المدير العام للمشفى الذي أصر بكل حزم بأنه لا يمكن لأحد أن يبيع هذه المادة في المشفى بكل عنجهية قائلاً أنها إشاعات وافتراء فاضح.. خرجنا من عنده وتوجهنا إلى الممرضة (ن) أعطيناها /1500/ ليرة وأتت إلينا بالمادة المطلوبة حملناها ودخلنا إلى المدير العام قلنا له تفضل يا دكتور ها قد اشتريناها من مشفاك ومن الممرضة (ن) فنحن عندما نقول شيئاً لا نقوله إلا عن علمٍ ودراية و متأكدين مما نقوله.
بداية امتغص لأننا قدمنا دليلاً ملموساً أرسل معنا المدير الإداري وعرفناه على الممرضة التي أنكرت علاقتها بالموضوع قائلة: لقد ساعدتهم مساعدة فقط ولقد جئت بها من الفني في قسم التصوير المحوري (ع) وأعطيته المبلغ أنا لا أبيع هذه المادة بل هو من يبيعها.. المهم أن المادة تباع في المشفى، أزبد ثم أرعد وشتم الجميع كيف وقعتم بالفخ هذا ما فهمناه من علاقة عندما أصر على معاقبتهم.
والسؤال إذا كان مدير المشفى لا يدري بما يحصل في مشفاه فلماذا هو مديرٌ له؟ ثم لماذا هذا النكران بداية الأمر والإصرار عليه؟
هذا الواقع المرير الذي يعانيه المرضى من جراء هذا التصرف اللاإنساني ويجب أن يوضع حد له فما يعانيه المواطن في بلادنا لو وزع على الوطن العربي لطرحه بالهموم والمعاناة.
نحن نطالب وزير الصحة بإقالة مدير مشفى ابن النفيس الجراحي فوراً وفتح تحقيق بكل ما ذكر فغياب المحاسبة أوصلت البلاد إلى حيث هي فلا بد من وقفة يتحكم بها الضمير والمصلحة الوطنية التي هي فوق كل شيء.