منظمة المالكية تحيي يوم المرأة العالمي

ثم ألقت الرفيقة ماجدولين أبوعرار كلمة بهذه المناسبة، ركزت فيها على جملة النضالات التي قامت بها النساء العاملات، من مختلف البلدان والقارات، منذ أواسط القرن التاسع عشر وإلى أيامنا هذه، حيث حققن الكثير من الحقوق، وما زال أمامهن الكثير لتحقيقه.

ومن ثم ارتجل الرفيق مسهوج خضر كلمة أوضح فيها سياسة الحزب منذ تشكيل اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين، وكيف استبكر واستناداً للمنهج الماركسي اللينيني على إمكانية الانفجارات الاجتماعية، على أرضية الأزمة الاقتصادية للتشكيلة الرأسمالية المعولمة، التي فتحت الآفاق أمام القوى الثورية لتطبيق بديلها الاقتصادي الاجتماعي «الاشتراكية».

وانطلاقا من تلك الرؤية دعا الحزب، في خطين متوازيين استراتيجيين، إلى أوسع وحدة وطنية داخل وخارج النظام. ومنها كانت حوارات البلازا للوصول إلى ميثاق سياسي جديد يضع حداً للاستفراد بالسلطة والثروة. والخط الآخر لوحدة الشيوعيين السوريين.

هذان الخطان اللذان يكملان بعضهما البعض، لتحقيق التغيير الشامل والجذري. 

الشامل الذي يعني القضايا الوطنية، والاقتصادية- الاجتماعية، والسياسية الديمقراطية.

والجذري الذي يعني بناء نموذج اقتصادي جديد، يؤمن أعلى نمو اقتصادي، وأعمق عدالة اجتماعية.

وتحقيقاً لذلك يتطلب تنزيل الجماهير للشارع، بما يحقق ويوفر الضغط الكافي على السلطة، وللحوار السياسي من أجل التغيير المنشود، وليس عبر التدخل العسكري الخارجي، أو الاقتتال الداخلي. 

وهذا ما أثبتت الحياة صحته، خلافاً لرؤيتي الإسقاط والحسم. 

وها هي الأمم المتحدة، عبر ممثلها ديمستورا، يحدد تاريخ الـ 14 من آذار مبدئياً لذلك الحوار الذي يؤمن الحل السياسي المنشود، بالتوازي مع مكافحة الإرهاب. 

الثامن من آذار من كل عام يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ونضالاتها وبطولاتها، وبالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي حققتها، وقد جاء هذا الاحتفال على أثر انعقاد المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، الذي عقد بباريس عام 1945، وهو الاتحاد الذي يتكون من منظمات المرأة الرديفة للأحزاب الشيوعية.

يشار إلى أنه في عام 1908 خرجت آلاف عاملات النسيج في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حاملين قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود، حيث طالبت تلك المسيرة، التي جابت شوارع نيويورك، بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، وغيرها من المطالب.

وبعد عدة عقود، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة يوماً احتفالياً بالمرأة وانجازاتها، وذلك بعام 1977، حيث طالبت دول العالم باختيار أي يوم في العام لتلك المناسبة، وقد اتفقت الدول على اعتبار يوم الثامن من آذار من كل عام يوماً للمرأة، ولنضالاتها وانجازاتها على المستوى المحلي والعالمي، باعتبار أن العديد من الدول كانت قد سبقت الأمم المتحدة على ذلك، وقد خصت هذا التاريخ كعيد للمرأة، منذ عقود.