برسم وزير الاقتصاد: الشركة العامة للمطاحن
كم هو غريب هذا الصراع الأزلي بين الطبقة الكادحة وهؤلاء المتنفذين أصحاب الكراسي الذين لاهمّ لهم سوى مصالحهم
أنا مواطن أراد من هذه الحياة حقه في التعيين لمدة سنة لا أكثر بموجب تعميم صادر عن رئاسة مجلس الوزراء ولأننا اعتدنا أن لا نطالب بحقوقنا بل نحصل عليها بأساليب ملتوية كالرشوة والواسطة والمحسوبيات التي باتت تسري في عروق الكثير من المسؤولين ولكنها لم تنفع
فلجأت وبشكل حضاري إلى الإعلام كوسيلة للتعبير عن معاناتي مع هؤلاء الفاسدين
فكانت ردة فعلهم كالتالي: لا توظيف لك في مؤسستنا وحتى الثلاثة أشهر أسوة برفاقك (أضعف الإيمان) لا تحلم بها والجواب الأكثر حقداً عندما قالوا: لتنفعك «قاسيون» بالحرف الواحد كأني أجرمت لأنني طرقت بابا غير الأبواب التي اعتادوها، ومدير فرع القامشلي بكل جرأة يطردك ويحولك للمدير العام للشركة العامة للمطاحن وهو بدوره يتصرف كنظيره وأسوأ...
من هنا لم يبق لدي سوى طرق باب الوزير لعل وعسى آلاقي آذانا صاغية ويفرج همي وهموم الكثيرين أمثالي...أو ككل المسؤولين يرجعني إلى نقطة الصفر لأعلن يأسي لهم وينعموا بكراسيهم
تعقيب المحرر:
بقي أن ننبه السيد المدير العام بأن صحيفة «قاسيون» لم تقم إلا بجزء من واجبها كصحافة وطنية تعبر عن هموم ومطالب الناس، وستبقى كذلك شاء السيد المدير العام أو أبى، وأن مثل هذا التصرف الكيدي تجاه مواطن يبحث عن فرصة عمل لا تليق بمن يحمل صفة مدير شركة عامة، واللبيب من الإشارة يفهم.