مجدداً.. التنظيم الإرهابي «داعش» يتباهى بسفك الدم
أضاف تنظيم داعش الإرهابي، جريمة جديدة الى قائمة جرائمه الوحشية والبربرية، مؤكداً مرة أخرى رفضه لكل من يخالف معتقده، ومثبتاً أن تلك العقيده قائمة على الحقد والكراهية ونبذ الآخر، من كل الطوائف والأديان والأعراق والتوجهات، ومعادياً للإنسانية بمكونها الحضاري، بشكل عام.
حيث بث التنظيم الإرهابي شريطاً مصوراً يظهر فيه إعدام ثلاثة آشوريين، وهم: الدكتور عبد المسيح نويا، وآشور ابراهام من قرية تل جزيرة، وبسام ميشائيل من قرية تل شميرام.
يشار إلى أن التنظيم الإرهابي كان قد طلب فدية، عشرة ملايين دولار، مقابل إطلاق سراح المختطفين، حسب ما أفادت بعض وكالات الأنباء، ولم يتم التمكن من جمع المبلغ المذكور، وقد كانوا من بين الذين اختطفهم ذاك التنظيم من محافظة الحسكة في 23 شباط 2015، والبالغ عددهم بحدود، 200 مختطفاً، بينهم نساء وأطفال.
إن تكرار ممارسات داعش الإرهابية، تجاه مكونات بعينها من النسج المجتمعية، التي فرض وصايته عليها بالعنف والقوة، إضافة إلى ممارساته العنفية تجاه كل من يخالفه بالعقيدة، وتدمير كل الآثار التي تدل على البعد الحضاري والعمق التاريخي، للمتجذرين بأرضهم منذ آلاف السنين، من شعوب المنطقة، وتباهيه إعلامياً بممارساته الإجرامية تلك؛ يفرض على الجميع دون استثناءً، (دولاً ومنظمات ومؤسسات، محلية وإقليمية ودولية)، ضرورة رص الصفوف وتوحيدها، لمحاربته واستئصاله وداعميه، والتحرك الجدي من أجل تحرير المختطفين من قبله، حيث باتت حياتهم معرضة للخطر، وإيجاد الوسائل والسبل الكفيلة بوقف آلة سفك الدم الداعشية ومموليها وداعميها، المنفلتة على شعوب المنطقة، قبل استفحال خطرها ليطال العالم أجمع.