الرقة وقمحها بين داعش والتجار و(التحالف)..!
تخضع مساحات واسعة من محافظة الرقة لهيمنة ما يسمى تنظيم الدولة منذ الشهر الثاني من عام 2013 مما جعلها مسرحاً لعمليات طيران ما يسمى التحالف الدولي الذي طال قصفه العديد من البنى التحتية ومنها الجسور، كجسور تشرين والفروسية والحمرات وغيرها، ولم يتبق إلا جسري العتيق والجديد، مما أدى إلى إعاقة التواصل بين أبناء الريف والمدينة، ويكلف أبناء الرقة الجهد والمال والوقت أضعاف السابق عدة مرات.
قمح الفلاح بين داعش والتجار.!
رغم أن موسم هذا العام يعتبر وفيراً قياساً بالسنوات السابقة، ،حيث تراوح متوسط انتاج الدونم بين 300 و400 كغ ، إلاّ أنّ ذلك لم ينعكس على الفلاح في تحسين معيشته بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من جهة، وغياب الطلب على المادة، وعلى إثر غياب المراكز الرسمية لمؤسسة الحبوب من جهة ثانية، ليأتي دور التجار في التحكم بالسعر، وفرض سعر متدن في السوق، لايتجاوز (54) ليرة للكغ أي أقل من سعر الدولة المحدد بـ 61 ليرة، لاسيما بعد إغلاق طريق الرقة دير الزور وطريق الرقة السلمية حماه من قبل داعش وأخواتها.
وقد دخلت ما يسمى بـ داعش على خط شراء القمح مباشرةً إذ افتتحت مركزاً لاستلامه في قرية السلحبية، إلاّ أن غالبية الفلاحين لم يوردوا له لأنها لا تسلم قيمته إلاّ بعد شهر من تسليمه؟! في ظل حاجتهم الماسة لقيمته المالية لشراء وتوفير مصاريفهم وتكاليف معيشتهم، حيث تعتبر المنتجات الزراعية مصدر الدخل الوحيد للكثير من الأسر في المحافظة.