(عين العرب ـ كوباني).. مجزرة بتواطؤ تركي!
نفذ ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية مجزرة مروعة في مدينة عين العرب «كوباني» ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين، حسب روايات شهود عيان، وتأكيدات أغلب وسائل الإعلام، فإن المجموعة الداعشية دخلت إلى عين العرب متسللة من تركية، مما يعطي إشارة جديدة على العلاقة العضوية بين «تركيا أردوغان» والتنظيم الارهابي، وفي التفاصيل:..
انفجرت سيارة مفخخة في بلدة عين العرب (كوباني) السورية قرب البوابة الحدودية مع تركيا، عند معبر مرشد بنيار، بالتزامن مع ذلك شن مسلحي جماعة داعش الإرهابية الذين قدموا من تركيا هجوماً مباغتاً على البلدة من ثلاثة محاور، وفي السياق نفسه، أفاد ناشطون سوريون بإقدام داعش الإرهابية على ارتكاب مجزرة راح خلالها 23 شخصاً على الأقل رمياً بالرصاص، بينهم أطفال ونساء ورجال وعجزة في بلدة «برخ بوطان» التي يقطنها مواطنون أكراد سوريون جنوب مدينة عين العرب، هذا واندلعت اشتباكات في محاور متعددة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب، تم على إثرها قتل العشرات منهم، ومحاصرة البعض الآخر، وحتى مساء الجمعة 25-6-2015 كانت الاشتباكات لا تزال قائمة، في بعض المواقع. من جانبه، قال الناطق باسم وحدات الحماية في عين العرب، «إدريس ناسان» لقناةٍ غربية: «إنّ مدينة كوباني (عين العرب) تعرضت لهجوم مركز ومعقد، تمثل بتسلل عناصر داعش إلى المدينة من الجهتين الشرقية والغربية، و بادروا إلى فتح النار وقتل الكثير من المدنيين، و أن بعض المهاجمين كانوا يتحدثون الكردية، وقاموا بقرع الأبواب طالبين من الناس الخروج من بيوتهم، وعندما خرجوا، بادر المسلحون إلى قتلهم»، ولم يتضح عدد المهاجمين من داعش، أما عدد الضحايا بين المدنيين الأكراد حوالي 135 وحوالي 180 جريحاً. وكانت قوات الحماية الشعبية تمكنت من طرد داعش من عين العرب في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بعد نحو 5 أشهر من المواجهات.
ويذكر أن هذه الجريمة البشعة تؤكد مرة أخرى الدور التركي ومن خلفه حلفائها في دعم وراية وتمويل تنظيم داعش، واستخدامه كأداة لتمرير مشاريعهم القذرة.