في مجلس الشعب

في مجلس الشعب

قدم الدكتور جمال الدين عبدو ممثل حزب الإرادة الشعبية في مجلس الشعب، خلال الأسبوع الماضي مداخلتين أمام المجلس إحداهما تناقش القطاع الزراعي وتذكر الوزير بالوعود الكثيرة المبرمة، والأخرى في ذكرى المجازر بحق الأرمن واستخداماتها السياسية داعياً المجلس إلى إدانة واضحة.

في جلسة مجلس الشعب  بتاريخ 16/3/2015  والتي انعقدت بحضور السيد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري قدم الرفيق الدكتور جمال الدين عبدو المداخلة التالية:
السيد الرئيس السادة الزملاء.
من تداعيات الأزمة الوطنية والحصار الغربي والعربي الظالم، الاختناقات المعيشية والغلاء المستشري، وتراجع مستوى معيشة الشعب، لكن ليس كل ما نعانيه، هو فقط نتيجة للأسباب الواردة أعلاه.
إن سياسات الحكومة الليبرالية، وتخلي الدولة عن دعم المشتقات النفطية، وخاصة مادة المازوت، ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، وارتفاع أسعار النقل. وعدم تأمين المستلزمات الزراعية، وأدت فيما أدت إليه إلى الاقتطاع الجائر للأشجار الحراجية، وحتى الأشجار المثمرة التي تناقصت مساحاتها بشكل كبير.
أؤكد على موضوع تأمين المواد العلفية بأسعار مشجعة للدواجن ومربي الأغنام لانعكاسها على أسعار اللحوم بأنواعها.
هذا وكان السيد وزير الزراعة قد أشار إلى خطط حكومية واعدة في إنتاج أسماك بحرية بالأحواض الداخلية، وكذلك إنشاء مزارع أبقار في الغوطة، لإنتاج اللحوم، ومزارع أبقار في اللاذقية لإنتاج الألبان، وتطوير منشآت الدواجن في حماة ودعم وتطوير منشآت السويداء بمبلغ 250 مليون ليرة سورية.
في الذكرى المئوية
للمجازر بحق الأرمن..
وكان الدكتور جمال عبدو قد ألقى أيضاً مداخلة في الجلسة التي انعقدت بتاريخ 18/3/2015 حيث كان القسم الأكبر من المداخلات عن ذكرى المجزرة التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الأرمن، جاء فيها:
 
السيد الرئيس
السادة الزملاء
مئة عام مضت على كارثة إنسانية كبرى، قضية إبادة الجنس البشري للشعب الأرمني العريق، الذي يعيش على أرضه في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، بجوار شعوب المنطقة من كرد وعرب وإيرانيين وآشوريين وسريان وأتراك وغيرهم، هذا الشعب المسالم كان ضحية مؤامرة دنيئة بين السلطنة العثمانية والدول الغربية، مدعية حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.
هذه الجريمة الكبرى لم تكن لتتم لولا صمت وتواطؤ الدول الاستعمارية، وعلى رأسها فرنسا وانكلترا، وإلى اليوم يستغلون هذه الإبادة لأجنداتهم الاستعمارية فتارةً يثيرونها في برلماناتهم وتارة يسكتون عليها، ولم يؤخذ أي قرار دولي حتى اليوم لإدانة واضحة لجريمة الإبادة البشرية تلك...
 السيد الرئيس:
أدعو مجلسنا الكريم لإدانة رسمية لمجازر الأرمن واعتبارها مجازر ضد الإنسانية، وجرائم إبادة بشرية، كي تضع الشعوب حداً لهكذا ممارسات وسياسات، ولإعادة الحق إلى نصابه.
إن مصالح شعوب المنطقة هي العيش المشترك والمصالح المتبادلة والأمن والاستقرار والازدهار والمساواة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، بعيداً عن هيمنة القوى الفاشية والتي تقودها أمريكا والصهيونية العالمية، وتنفذها دول إقليمية وعلى رأسها تركيا الأردوغانية والسعودية وقطر والأردن وغيرها.
كلمة أخيرة: بعد مرور أربع سنوات على الأزمة الوطنية في بلدنا، يتطلب الإسراع للخروج من دوامة العنف والدمار بالذهاب إلى حل سياسي شامل يقضي على الإرهاب ويؤمن التغيير الوطني الديمقراطي الجذري الشامل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وديمقراطياً.
هذا وقد وقف مجلس الشعب السوري دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا مجزرة الشعب الأرمني الصديق في ذكراه المئة.