رحيل المربيّ «خالد عيسى» والد شهيد الحزب «ناصر»
ودّعت دمشق قبل أيام المربيّ «خالد أسعد عيسى» أبو سامح، والد الرفيق الشهيد الدكتور ناصر عيسى، الذي أمضى عمره سورياً بامتياز، متفاعلاً مع سورية وشعبها حتى لحظاته الأخيرة من عمره.
بدأ الفقيد مشواره بتدريس مادة اللغة الانكليزيّة بمدرسة الزاويّة بمدينة صفد الفلسطينيّة، ثم بعد النكبة في مدارس مدينة اللاذقية بسورية، ثم بثانوية ابن العميد في حي ركن الدين بمدينة دمشق، ومن بعدها ثانوية عزالدين التنوخي في حي المزة، بالإضافة إلى نشاطه الدؤوب والمتواصل في مجال الترجمة، إذ شارك في ترجمة أكثر من 65 كتاباً.
ترعرع الفقيد في عائلة علم ونضال، فوالده الشيخ «أسعد الحاج عيسى» كان واعظآ في الجامع اليونسيّ (جامع السوق)، وكذلك عمه الشيخ «يوسف الحاج عيسى» الذي كان مدرساً في الجامع نفسه في صفد، حيث كانا يمارسان دورهما في تسيير المظاهرات والتحريض على الاضرابات المنددة بالانتداب البريطانيّ والدور القذر في تسهيل الهجرة الصهيونيّة إلى فلسطين. هذا الإرث الذي تُوِّج بتقديم نجله الرفيق الشهيد الدكتور ناصر شهيداً للحزب الشيوعيّ السوريّ أثناء اجتياح بيروت 1982.
عُرفَ الفقيد بلطف معشره ودماثة خلقه، وابتسامته الطيبة اللطيفة التي تكاد لا تفارق محياه، وكما عُرِفَ بكونه شعلة من ذكاء ونشاط دؤوب، وهمة لا تكل أو تمل في خدمة المجتمع، فأحبه تلامذته، واحترمه كل من تعرف إليه.
هيئة تحرير «قاسيون» تقدم تعازيها الحارة لزوجة الفقيد أم سامح العبدوني ولأبنائه
جميعاً الصبر والسلوان.