حمص... سطو على المازوت .. وجرة الغاز بـ 4300 ليرة..!
يحتار المواطن في مدينة حمص أين يتجه، فأنّى التفت تلاحقه المصائب ومضاعفات الأزمة، وتجارها العلنيون يصولون ويجولون دون حسيبٍ أو رقيب..وإذا ما فكر أن يدافع عن حقوقه أو يطالب بها يناله الويل..!
يحتار المواطن في مدينة حمص أين يتجه، فأنّى التفت تلاحقه المصائب ومضاعفات الأزمة، وتجارها العلنيون يصولون ويجولون دون حسيبٍ أو رقيب. وإذا ما فكر أن يدافع عن حقوقه أو يطالب بها يناله الويل..!
جاءت العاصفة الثلجية لتسبب مصائب أخرى بدل أن تكون خيراً ونعمةً في ظل الجفاف ونقص المياه، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستوياتٍ قياسية.
كما تفاقمت الأزمة الناجمة عن نقص المازوت والغاز، وبوجه المحاولات القليلة للجهات المسؤولة تقديم شيء ما للمواطنين، يقوم بعض من ذوي السطوة والنفوذ ممن يطلق عليهم اسم (الشبيحة) بالسطو عليها، فينتزعون نصف المواد على الأقل بالقوة ليبيعوها في السوق السوداء، فلا يحصل المواطنون على مخصصاتهم منها هكذا اشتكى أهالي حي الدبلان لقاسيون..
هذا وقد قامت الجهات المسؤولة بتسيير صهاريج لتوزيع المازوت على المواطنين المكتتبين على الحصص المخصصة لهم، والمواطنين الذين لم يكتتبوا. وبمجرد دخول الصهريج إلى الحي قام «الشبيحة» بحجز نصفها على الأقل، ليملؤو ما يشاؤون دون أن يتمكن أحد من منعهم أو ردعهم، وإذا ما اعترض مواطن يتلقى التهديد والوعيد ويتعرض للضرب والإهانة. ويقوم هؤلاء ببيع المازوت علناً بسعر يقارب 200 ليرة للتر الواحد ما أعطى ذلك ذريعة للسرافيس لرفع أسعار النقل دون حسيب!
في حي الزهرة أيضا ًيروي الأهالي لقاسيون أن المشكلة لاتتوقف على المازوت فحسب، بل ينطبق ذلك أيضاً على اسطوانات الغاز، حيث يبيعها الفاسدون بحوالي 4300 ليرة للاسطوانة بربحٍ يقارب ثلاثة أضعاف سعرها الرسمي!
لا يختلف المشهد الحمصي كثيراً عن مشاهد البلاد في أزمة المحروقات، لكن المظاهرات التي شهدتها المدينة في الأشهر الماضية كانت كافية لتنذر الجهات الحكومية من الأسوأ فتحرك ساكناً، ولكن حتى اللحظة لا استجابة جدية من الجهات المختصة تنقذ المواطن من مصيره التعيس..