دير الزور: معابر الذّل..!
مذ سيطر المسلحون على كامل الريف وغالبية المدينة، أصبحت الأمور خارج سيطرة الدولة، وتقطعت طرق المواصلات وتهدمت الجسور، وبات الانتقال من منطقةٍ إلى أخرى ليس مكلفاً فقط..وإنما خطراً على الحياة بسبب القصف والقنص المتبادل..فمنذ سيطرت الفاشية الداعشية على المحافظة ككل، فرضت
حصاراً على المدينة، وأصبح الانتقال إليها يتم من معابر من ضفة نهر الفرات اليسرى، ويسميها الأهالي معابر الذّل، هذه المعابر تزرع الخوف والذّل من ممارسات الدواعش، وتمر عبرها المواد الغذائية، بل حتى البضائع والمحروقات والمواد المهربة من تركيا، والتي يستفيد منها تجار الأزمة المرتبطون بالمسلحين.
الاحتراق الجديد
بعد قرار التحالف الأمريكي الصهيوني الرجعي (الشكلي) بمحاربة داعش، بدأ قصف المقرات والمؤسسات التي هي أملاك الدولة والشعب والتي كانت قد سيطرت عليها داعش كمبنيي المحكمة والبلدية في البوكمال..والمدرسة الريفية في موحسن، والمطحنة في منطقة المعامل وحقلي العمر والتنك النفطيين في ريف المياذين،إضافةً لبعض مناطق تكرير النفط البدائية (الحرّاقات) لذر الرماد في العيون..ومؤخراً قصف مدخل معمل غاز كونيكو في قرية خشام.. وغالبية الإصابات نتيجة القصف تطال المدنيين بينما يتواجد المسلحون والداعشيون في مناطق أخرى..وقوافل سياراتهم تتحرك دون أن يتعرض لها أحد..؟