الرقة.. لمصلحة من تُحرم من الأدوية؟
على الرغم من سقوط محافظة الرقة وهيمنة التنظيم التكفيري ( داعش ) عليها، في الشهر الثاني من العام الماضي.. إلاّ أنّ العديد من دوائر الدولة الخدمية استمرت بعملها وتقدم خدماتها للمواطنين، وخاصةً مديرية الصحة، بفضل جهود مديرها وكادرها الطبي والفني..
أدوية ضرورية
منذ أشهر تراجع إمداد مديرية الصحة بالأدوية وتوقف نهائياً، ومنها الأدوية التالية :
- أدوية مرضى السكر .
- أدوية الفشل والغسيل الكلوي .
- أدوية مرض السل .
- أدوية داء الكلب .
- أدوية مرض البلهارسيا .
- أدوية التهاب الكبد الوبائي .
- أدوية الجلطات القلبية والدماغية .
لا شكّ أنّ محافظة الرقة قد ازدادت حاجتها لهذه الأدوية أكثر من السابق، نتيجة تراجع الوضع الصحي عموماً، بسبب ظروف الأزمة وما نجم عنها من تلوث ونفايات، وتراجع المستوى الغذائي للمواطنين وبالتالي انخفاض المناعة والمقاومة لديهم..لكن أن تحرم المحافظة ومواطنوها من هذه الأدوية ليس سيفاقم الوضع الصحي فقط.. بل سيدفع المواطنين للخضوع الكامل لسيطرة المسلحين التكفيريين وربما الانخراط في صفوفهم بما يتعارض مع مصلحة الشعب والوطن..
فمن المستفيد من حرمان أهالي محافظة الرقة من هذه الأدوية ومن وراء ذلك ، علماً أنّ الطريق إلى المحافظة سالك ولم يعترض أحد سابقاً على دخول الأدوية إلى المحافظة..وخاصةً أنّ هذه الأدوية لا يمكن أن يستفيد منها المسلحون..!؟