ريف حماة: (مع الجيش.. لا للتعفيش)
شهد الأسبوع الماضي والذي سبقه تصاعد مكثف للعمليات الإجرامية، التي تقوم بها المجموعات المسلحة في محيط مدينة محردة ومدينة السقيلبية. فالقذائف الصاروخية التي تستهدف مدينة محردة، ما تزال مستمرة وبكثافة كبيرة..
القذائف الصاروخية تدمر الحجر وتقتل البشر، ففي 22-9-2014 فقد نالت مدينة محردة حصتها من قذائف الموت الصاروخية، وسقط بعض هذه الصواريخ في شارع السوق الرئيسي بالقرب من المدارس المجاورة له، وأدت إلى تدمير كبير في الأبنية، بالإضافة إلى 31 إصابة معظمهم من النساء والأطفال وبعض هذه الإصابات خطيرة جداً، وما زال معظمهم في مشافي محردة وحماة، واستشهد طفل يبلغ من العمر 13 سنة.
وكذلك الأمر جرى في مدينة السقيلبية حيث توالى سقوط قذائف الموت هذه وفي فترات غير محددة مرةً في الواحدة والنصف ليلاً وأخرى في الثالثة والنصف صباحاً ومرة أخرى عند الغروب في فترات لا يمكن توقعها والملاحظ أن هذه القذائف ذات قوة تدميرية كبيرة وهذا يؤكد على حصول هذه المجموعات على نوعية جديدة من الأسلحة ( التي يقول عنها اوباما المجرم غير فتاكة ) فهذه القذائف تخترق سقوف المنازل والتدمير الذي تخلفه كبير جداً.
وكانت من نتيجة هذه القذائف خسائر مادية كبيرة بالإضافة لعدد من الإصابات تركت عند بعضهم عاهات دائمة.
الدفاع عن الوجود والحياة
بالرغم من كل ما يجري فسكان المدينتين متمسكون بمدنهم ومصممون على الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك.
ويقوم الجيش العربي السوري بعمليات عسكرية واسعة، في محيطي مدينتي محردة والسقيلبية، وبخاصة باتجاه ريفها الشرقي والشمالي، من أجل تأمين طريق حماة – محردة – السقيلبية، وشل قدرة تلك المجموعات المسلحة التي أهمها جبهة النصرة الإرهابية والقضاء عليها، لحماية سكان هذه المناطق من أفعال هذه المجموعات الإرهابية.
إن ما يقوم به الجيش العربي السوري ينال احترام كل الوطنيين السوريين لأنه عمل نبيل ومشرف غايته حماية البلاد من هؤلاء القتلة ويقدم الشهيد تلو الشهيد لهذه الغاية النبيلة.
مجموعات التعفيش
لكن ما يثير المواجع والألم والحسرة، ما يقوم به البعض من تلك المجموعات التي تدعي أنها تساند الجيش في عملياته العسكرية.
فما أن يعلن الجيش عن منطقة ما أنها أصبحت آمنة، ويمكن لسكانها أن يعودوا إليها، حتى تسبقهم تلك المجموعات، وتقوم بنهب بيوتهم وما تحويه من أثاث، وتمر سياراتهم المحملة به على مرأى من الناس ودون أن يعترضهم أحد ليعود ساكنو هذه البيوت ليجدوها خالية من أي أثاث منزلي.
إن هذا السلوك عدا عن أنه اعتداء على ممتلكات المواطنين يسيء إلى سمعة الجيش العربي السوري ، لذا من المطلوب ردع هذه المجموعات بكل الوسائل.