مجزرة رهيبة في «المزيرعة»
كانت عائلة المرحوم «عزو أبو قاسم» من قرية «المزيرعة» القريبة من مدينة سلمية على موعد مع الموت المجاني في هذه الحرب التي يدفع أبناء شعبنا ثمنهاً باهظاً.
فهذه العائلة التي تعمل في تربية الأغنام والأبقار والمكونة من خمسة إخوة وعائلاتهم، فاجأتهم وهم نيام في الحادية عشرة والنصف ليلاً مجموعة مسلحة بوابل من رصاص أسلحة رشاشة أودت بحياة الأشقاء الخمسة واثنين من أبناء الأخ الأكبر وطعن طفلتين في الثالثة عشرة والخامسة عشرة من عمرهما وامرأة في الخامسة والثلاثين من العمر. والنسوة مازلن تحت العلاج.
«الحواجز» لا تلبي النداء!
وبالرغم من أصوات الرصاص المسموع وصياح الضحايا لم يهب لنجدتهم أحد، حتى من «الحواجز» القريبة من المكان.
وبعد أن قامت تلك المجموعة المجرمة بجريمتها النكراء قامت بسرقة الجرار الزراعي الذي تمتلكه العائلة المغدورة مع ثلاث مئة رأس من الأغنام الأمهات (أساسية) وسبع بقرات أساسية كذلك.
هذه الجريمة المروعة تركت جرحاً في نفوس أهالي مدينة سلمية، والأهالي يطالبون بفتح تحقيق شفاف وواضح لمعرفة القتلة والقصاص منهم وممن سهل لهم ارتكاب هذه الجريمة.
لقد مضى على وقوع هذه الجريمة أسبوعان ولم يظهر أي شيء يريح أهالي الضحايا.
لمصلحة من القتل المجاني؟
ومنذ يومين قامت مجموعة مسلحة كذلك بمهاجمة عائلة أخرى من قرية «المزيرعة» نفسها من بيت فاضل، حيث قتل ابن العائلة الأكبر والأخ الثاني جريح وكذلك والده الذي بقي يقاوم المهاجمين لمدة ساعتين ونصف قبل أن يسقط ولده قتيلاً والآخر جريحاً، وللعلم هذه العائلة لا تملك شيئاً للسرقة.
والسؤال لمصلحة من هذا القتل المجاني للأهالي؟