حماة.. لمصلحة من ما يجري..؟!

حماة.. لمصلحة من ما يجري..؟!

في الوقت الذي تقول حكومة تصريف الأعمال،ووزير التموين والتجارة الداخلية فيها،بأنهم مستمرون في التدخل لحماية المستهلك وتوفير حاجاته،عبر توفير المواد،وضبط الأسعار،وزيادة منافذ ومراكز البيع التابعة لمؤسسات الوزارة..نرى أنّ ما يجري في الواقع يختلف..!؟

قرار يدعو للاستغرب..!

مؤخراً صدر قرار من الإدارة العامة لشركة سندس بتاريخ 7/8/2014والقاضي بإغلاق مركز البيع لشركة سندس في مدينة السقيلبية،و نقل محتوياته إلى مركزها في بلدة سلحب .
و التبرير الذي قدمه المشرف على مبيعات الشركة في حمص و حماة و بشكل شفهي هي :
1- أن مدينة السقيلبية - التي هي مركز منطقة الغاب- غير آمنة بسبب الأعمال المسلحة .
2- تدني مستوى المبيعات في هذا المركز .
3- عدم وجود عاملين كفاية لهذا المركز .
4- عدم تمكن المركز الرئيسي في جرمانا من إرسال المواد الضرورية بسبب الأعمال الإرهابية .

حججٌ واهية..

وقد أثار هذا القرار استغراباً وتساؤلاتٍ عديدة لدى الأهالي، فهل يعقل أن تكون هذه التبريرات كافية لنقل المركز من مدينة السقيلبية،وهويخدم عشرات القرى و البلدات، بالإضافة لمدينة السقيلبية، و خاصة في هذه الأزمة الكارثة التي تمر فيها البلاد،وما يرافقها من انفلات لأسعار الملبوسات، و لا من حسيب و لا رقيب..؟
علماً أن مراكز بيع المؤسسة،مازالت تبيع محتوياتها،من ألبسة داخلية وأقمشة وغيرها، بسعر أقل من سعر السوق بكثير،وهي ما زالت ملجأَ لغالبية العائلات من ذوي الدخل المحدود والعائلات الفقيرة التي لا دخل لها.
و في معرض مناقشتنا لذلك نقول:
 إذا كانت منتجات سندس تصل إلى مدينة مصياف و بلدة سلحب، فهي يمكن ألاّ تصل إلى مدينة السقيلبية و بكل بساطة وهي في المنطقة ذاتها..!؟
تدني مستوى المبيعات،هذا مرتبط بالقدرة الشرائية للمواطنين الذين يمرون بأفظع كارثة مرت بها البلاد وهو ظاهرة عامة وليست خاصة بالمركز.والمهم هو تقديم خدمة للمواطن وليس الربح فقط..!
عدم وجود عاملين كفاية،هل هذا ذنب المركز أم مسؤولية الإدارة العامة. علماً أنّه يوجد آلاف الشباب العاطلين عن العمل،ويحتاجون للعمل للعيش على الأقل..!؟
هناك عشرات الاتصالات الهاتفية و الطلبات من مركز البيع في السقيلبية إلى مركز جرمانا لتزويده بالبضاعة و لكن دون جدوى .
إن إغلاق هذا المركز في مدينة السقيلبية سيكون له نتائج سلبية كبيرة على مدينة السقيلبية و على عشرات القرى و البلدات المحيطة بها، والتي ترى في هذا المركز بوابه معقولة لسد حاجاتها،فمن غير المعقول و نحن نغرق في هذه الأزمة إغلاقه للتضييق ليس على الناس فقط..وإنما على القطاع العام أيضاً..!!
وقد تابعت قاسيون شكوى أهالي السقيلبية مباشرةً، والتقت بمعاون وزير التموين والتجارة الداخلية السيد عماد الأصيل،ونقلت له فحواها ووعد بمتابعة الموضوع مع المدير العام لمؤسسة سندس..ونحن بانتظار النتائج.