أغلب شركات الطيران متوقفة... والمعنيون يبحثون عن بدائل

أغلب شركات الطيران متوقفة... والمعنيون يبحثون عن بدائل

دون أن يكون بمعزل عن تأثير الأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق متعددة في سورية، تأثر قطاع الطيران والسفر الجوي بطريقة ملحوظة، وبما حد من الاحتمالات المتاحة أمام المواطنين الراغبين بالسفر من وإلى سورية.

ولم يقتصر شكل الضرر بتوقف عدد من الشركات العربية والأجنبية عن العمل، بل تعدى ذلك إلى انتشار تحذيرات أمنية بين الحين والآخر مرتبطة بوقوع اشتباكات على الطريق المؤدية إلى مطار دمشق الدولي بشكل خاص، أدت مراراً لإغلاق الطريق أو تحويله لآخر.

جريدة قاسيون وفي محاولة للوقوف على واقع السفر جواً من وإلى سورية، تواصلت مع مطار دمشق الدولي مكتب التنسيق تحديداً، استيضاحاً لعدة نقاط...

وعن شركات الطيران العربية والأجنبية المستمرة بالعمل في سورية، قال مصدر في مكتب التنسيق في مطار دمشق الدولي لجريدة «قاسيون» إن «جميع شركات الطيران العربية متوقفة عن العمل في سورية باستثناء الشركة السورية للطيران، وما زالت تقوم بتسيير رحلاتها الداخلية والخارجية بالوتيرة نفسها ، بينما لم يبق من شركات الطيران الأجنبية سوى الشركة الإيرانية».

وكانت شركة الطيران الروسية الأولى «ايروفلوت» أعلنت أن الرحلات إلى سورية ستتوقف اعتباراً من السادس من آب بسبب تراجع عدد الركاب ، كما أوقفت شركة الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سورية في خطوة تلت قرار الحكومة التركية إغلاق سفارتها في دمشق، مطالبة مواطنيها بمغادرة البلاد جراء العنف الذي يعصف بسورية.

وأضاف المكتب إن «الشركة المصرية للطيران عادت للعمل في الشهر العاشر من سنة 2012 ونفذت ثلاث رحلات فقط ثم توقفت بسبب تخوفها من الأوضاع الأمنية والخطر على الطائرات والركاب».

وكانت شركة مصر للطيران قررت وقف رحلاتها المباشرة من وإلى حلب ودمشق بسورية نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية هناك، كما أفادت شركة الطيران القطرية في بيان وزعته في دمشق بإلغاء الرحلات من وإلى دمشق بشكل فوري حتى تاريخ 28 تشرين الثاني، مطالبة «بعمل التعديلات اللازمة وإبلاغ الركاب».

وحول حالة محيط طريق مطار دمشق الدولي، قال المصدر، إن «طريق مطار دمشق الدولي آمن نسبياً حتى مسافة 7-8 كم، بينما تم إغلاق مطار حلب بسبب التخوف على الركاب وامتلاك مجموعات (الجيش الحر) أسلحة بعيدة المدى يمكنها استهداف الطائرات من مسافة بعيدة عن الجيش السوري».

وفيما يتعلق بتكاليف السفر، أوضح المصدر إن « تكاليف الطيران في الشركة السورية للطيران ارتفعت بنسبة تتراوح بين 3-5 %، بينما قامت معظم الشركات قبل أن تتوقف عن العمل برفع التكاليف بنسب كبيرة جدا تجاوزت الضعف، فعلى سبيل المثال كانت تذكرة السفر دمشق- عمان ذهاباً وإياباً 6 آلاف ليرة، ارتفعت لتصل إلى 34 ألف ليرة سورية عند السفر على متن طائرات الشركة الأردنية، كما أن ثمن تذكرة السفر من دمشق إلى الكويت ذهاباً وإياباً كان يبلغ 21 ألف بواسطة طائرات الشركة الكويتية أصبح 23 ألف ثمن تذكرة ذهاب فقط.

وأوقفت الشركة الأردنية للطيران (عالية) في شهر تشرين الأول الماضي رحلاتها إلى سورية. حتى إشعار آخر، بعد أن كانت علقت رحلاتها الجوية بين عمان وكل من دمشق وحلب في تموز الماضي، في ضوء تراجع حركة السفر على الخطين بشكل كبير نتيجة الأحداث الجارية في سورية والتطورات التي حدثت في تلك الفترة.

ويستقبل الأردن مئات السوريين يوميا، حيث تقدر تقارير رسمية أردنية عدد اللاجئين السوريين في الأردن منذ بداية الأزمة السورية في آذار من العام الماضي، بأكثر من 285 ألف لاجئ.

ومن جانب آخر، نوه المصدر في مكتب التنسيق إلى «وجود طريق بديل يصل إلى مطار دمشق الدولي، يمكن للمواطنين الراغبين بالوصول إلى المطار سلوكه، يبدأ من أوتوستراد درعا، مفرق الكسوة حرجلة، بشكل يوصل إلى طريق السويداء، مفرق الغزلانية، الجسر السابع وصولاً للمطار».