تفاح عيون الوادي في قبضة المحتكرين: أين الدعم الحكومي؟!
تنتج بلدة عيون الوادي التابعة لمحافظة حمص سنوياً نحو 800 ألف طن من التفاح ذي الجودة المرتفعة، ولكن مزارعيها يعانون الأمرين من تحكم التجار بأسعار ما ينتجونه وبشكل مطلق، سواء من حيث تثمين المحاصيل أو من حيث رفع أسعار المواد اللازمة لإتمام الزراعة، ووصلت إلى «قاسيون» شكوى من بعض الأهالي والمزارعين هناك دارت حول هذا الموضوع، حيث أشار المشتكون إلى أن تكلفة إنتاج كيلو التفاح وصلت حالياً إلى 20 ليرة سورية، إلاّ أن التجار المحتكرين للسوق والتسويق قد يدفعون في أحسن الأحوال 22 ليرة، بينما يدفع معظمهم دون ذلك (-15 17) عندما يتاح لهم تعطيل رزق المزارعين.
وللعلم فإن الدخل الرئيسي لأهالي البلدة يأتي من مواسم التفاح إلى جانب التحويلات التي يرسلها أبناء البلدة المهاجرون، إلاّ أن تقصير الجهات الرسمية حيالهم بلغت مبلغ التطنيش، إذ لم يسجل الأهالي وصول سيارة من سيارات جمعية الفلاحين لتستلم المحصول منذ فترة، ويشيرون إلى أن الدولة لا تقدم الدعم المطلوب منها للزراعة في المنطقة ككل، لا من حيث الرقابة ولا من حيث دعم السماد، فقرى حمص بمعظمها لم تتقاض حسب المشتكين أي دعم زراعي عن عام 2012 حتى الآن، كما وتم حرمان المزارعين من الأسمدة، ما اضطرهم إلى شرائها من السوق السوداء بأضعاف أسعارها الرسمية.
إن مزارعي عيون الوادي، إذ يعربون عن قلقهم العميق عبر صفحات «قاسيون»، فإنهم يطالبون وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالنظر إلى مزارعي التفاح في كل قرى حمص، وتحديداً في منطقة جبل الحلو وعيون الوادي، وذلك عبر توجيه المؤسسات المعنية لشراء محاصيلهم وإعفائهم من سطوة المحتكرين، وكذلك العمل على منع تحكم التجار بأسعار المحاصيل الزراعية، ومحاسبة ما يقومون به من عمليات احتكار للأدوية زراعية بغية رفع أسعارها وبالتالي تكاليف الإنتاج الزراعي في المنطقة ككل.
تضاف هذه المشكلات إلى مشكلة الطرق في البلدة، حيث يسجل سكان عيون الوادي ملاحظات عديدة على الخدمات التي تقدمها البلدية هناك، ليس أكبرها سوء شبكة الطرق وامتلاؤها بحفر الصيانة.