طلاب «البكالوريا» والأزمة

طلاب «البكالوريا» والأزمة

مع انتهاء طلاب الشهادات الإعدادية والثانوية من تقديم امتحاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها الوطن، والتي انعكست على كل جوانب الحياة ومن أهمها الجانب التعليمي الذي يعد في أغلب الأحيان من ضمانات المستقبل، من مبدأ أن التوظيف في أي مجال يحتاج لشهادة الثانوية، 

ومع صدور النتائج الامتحانية لطلاب البكالوريا كانت الصدمة مصير العديد من الطلاب الذين فوجئوا بالنتائج التي أظهرت ظلماً واضحاً في التصحيح وعدم مراعاة للظروف التي أنجز في ظلها الطلاب امتحاناتهم من ضغط نفسي وعمليات الغش التي حصلت في بعض المناطق الساخنة بسبب الفلتان الأمني وحديث البعض أن البعض الآخر.. «مو فاتح الكتاب وجاب فوق الـ160» أي المساواة بين «الطالب الدارس والطالب الذي لم يدرس»، الأمر الذي يعتبر ظلماً للطلاب الذين اجتهدوا ولم يحصلوا على ما يستحقونه من علامات بسبب التصحيح على طريقة (هات إيدك والحقني)..
وبعد كل هذا جاءت نتائج المفاضلة الأولية لتظهر مدى استخفاف وزارة التعليم العالي بالأزمة، وعدم مراعاة الصعوبات التي عاناها الطلاب والتي لم تقم وزارة التربية بمراعاتها حيث جاءت المعدلات كأية سنة سابقة وكأنه ليس هنالك أزمة أثرت وتؤثر على الطلاب، وهو ما شكل صدمة لدى الطلاب الذين كانوا يتأملون تعاطفاً مع حالهم وتخفيضاً للمعدلات، الأمل الذي قامت وزارتا التربية والتعليم العالي بتحطيمه من خلال عدم اهتمام تعاملتا به كجزء من الحكومة في ظروف الأزمة الحالية الأمر الذي يفقد الكثير من الناس الثقة بالحكومة وقدرتها على التعامل مع الأزمات
والذي يؤدي بشكل أو بآخر إلى تعميق الأزمة وازدياد الضغط النفسي على المواطنين والذي لم ولن يخدم بأي شكل مصلحة الوطن والمواطن.