من يعطّل مشروع ري تركان - تل الضمان في ريف حلب؟
رستم رستم رستم رستم

من يعطّل مشروع ري تركان - تل الضمان في ريف حلب؟

أنجزت المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي منذ الثمانينات، دراسة وافية لتنفيذ مشروع ري لجر قناة المياه من «تركان» إلى «تل عابور» ومنه إلى قرية «عسان»، ثم باتجاه «تل الضمان» في ريف حلب.. إلا أن هذه الدراسة قد ظلت حبيسة أدراج البيروقراطيين، واتجه المشروع بمنحى آخر، بل ونحو منطقة مغايرة.

ونتيجة التلكؤ الطويل وعدم الشروع بالتنفيذ، قدم بعض من الأهالي منذ فترة طلباً إلى المدير العام لمؤسسة استصلاح الأراضي يطالبون فيه بجر قناة الري إلى منطقتهم، وكان الرد بالموافقة على أن تقوم مديرية فرع حلب بالدراسة للمشروع، وعند لقاء الأهالي بمدير فرع حلب، أوضح لهم المدير بأن الدراسة مكتملة منذ زمن بعيد، ولكن المشكلة تنحصر في عدم وجود الميزانية المخصصة من الحكومة لتنفيذ المشروع!.

والحقيقة التي قد لا تهم من يماطل عمداً، أن تنفيذ هذا المشروع التنموي الهام سيخلق حالة اقتصادية واجتماعية نوعية في المنطقة للأسباب التالية:

1ـ امتصاص اليد العاملة وخلق حالة اجتماعية مستقرة نسبياً، علماً أن أغلب شباب المنطقة مهاجرون داخلياً، أو خارجياً.

2ـ غنى المنطقة بالثروة الحيوانية.

3ـ الأراضي خصبة وغنية ولا تحتاج إلى كثير من الاستصلاح.

4ـ كبر مساحة الأراضي التي ستروى، وهي آلاف الهكتارات، وخاصةً إذا تم اتباع طرق الري الحديثة، وتوفر دعم وتسهيلات ومنح من جانب الدولة (المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث) للتحكم باستنزاف الثروة الحيوية.

إذاً، الإمكانات موجودة، ولكن المشكلة هي في عدم قدرة المعنيين على رؤيتها واستغلالها على نحو يمكن الناس من تجاوز واقعهم وتغييره، والسير باتجاه تحقيق أكبر تنمية اجتماعية ممكنة وأعمق عدالة اجتماعية.

الأهالي يسألون الحكومة: لماذا عدم تخصيص الاعتماد حتى الآن؟ وهناك من يهمس: هل تبحث الحكومة عن مستثمرين؟