برسم وزارة الأشغال العامة..
يقال إن أول الغيث قطرة، ويبدو أن القطرة التي انتظرها أبناء مدينة البوكمال، وخاصة العاطلين عن العمل منهم، واستبشروا بها خيراً لم تتبع بأي غيث!.
تفاءل أهالي البوكمال عندما تم الإعلان عن افتتاح مركز للتدريب المهني لديهم، وفرحوا باقتراب أبنائهم أكثر من تحصيل فرصة طال انتظارها، وفعلاً تم افتتاح المعهد وتوافد إليه الطلاب، لكن بقي ذلك دون غيث.. ولاسيما في ظل الفساد المستشري في جسد المجتمعومؤسسات الدولة على حد سواء، فمن المعروف أن مدة الدورة الواحدة تسعة أشهر، لكن المضحك المبكي هو كيف يتم التعاقد مع مدربين لهذا المركز بعقود عمل لمدة ثلاثة أشهر فقط! في حين ظن المدربون، كما قيل لهم في بداية الأمر، أن عقودهم التي رفعت إلى الوزارة هيسنوية، لكن الحقيقة أظهرت أن كتاب مركز التدريب المهني بدير الزور رقم /109/ ص.11 تاريخ 2012/6/4 المتضمن طلب الموافقة على التعاقد مع المدربين البالغ عددهم أربعة، كان يطلب التعاقد معهم لمدة ثلاثة أشهر فقط.
وفوق كل ذلك لم يتم توقيع هذا العقد لغاية الآن!.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل إنشاء مركز للتدريب المهني في البوكمال كان مهنياً حقاً؟ وكيف يتم تجهيز المركز بكل المستلزمات والعدد اللازمة وافتتاح الدورة الأولى لمدة تسعة أشهر، ويتم في الوقت نفسه التعاقد مع مدربين لمدة ثلاثة أشهر فقط؟!! كيف سيتدرب الراغبونبالتدريب؟ ومن سيصرف للمدربين رواتبهم ووفق أية عقود؟!
هذا نضعه على مكتب وزارة الأشغال العامة على أمل الإجابة عنه.