عاجل إلى الاتحاد العام النسائي في سورية
في عام 1984 تم تعيين معلمة كمشرفة على رياض الأطفال ثم مديرة لروضة الأسر في البوكمال، واستبشرت عائلتها خيراً حيث أصبحت سنداً حقيقياً لزوجها أمام تكاليف المعيشة الغالية والصعبة، باعتبار أن دخل زوجها العامل في إحدى ورش النجارة الخاصة بشكل مياوم لا يكفي تكاليف الحياة،
لكن على ما يبدو أن هناك دائماً من يترصد بالفقير ومعيشته لذلك فإن فرحة هذه العائلة لم تكتمل منذ النصف الثاني من عام 2009 ولغاية هذا العام 2012، حيث لم تقبض هذه المعلمة أي راتب من رواتبها طيلة هذه الفترة الطويلة، رغم أنها لا تزال قائمة على رأس عملها، وعندما تطالب برواتبها تكون حجة ذوي الشأن وأصحاب القرار أن الرسوم التي يدفعها الأطفال لا تغطي الراتب بسبب قلة عدد هؤلاء الأطفال، ولكأنها تعلم «على الرأس»، ولدى مراجعتها لمكتب الاتحاد النسائي بديرالزور هددوها بالفصل أو بالنقل من البوكمال إلى مدينة الميادين، فأمام الحاجة وبارقة الأمل من هنا وأخرى من هناك، تصمت وتعاود أدراجها بخفي حنين لعل وعسى، ولكن إلى الآن لم يعد أمامها أي أمل ليعينها على قضاء الأيام.
وعملاً بنصحية أحدهم لجأت مديرة الروضة إلى مكتب «قاسيون» بالبوكمال لتعرض شكواها، وهي ما تم تلخيصها في السطور السابقة، وتطالب المديرة بصرف جميع رواتبها فوراً، وإلا سنضطر إلى القول إن في الأمر ما يريب، وهذه القضية نضعها على مكتب رئيسة الاتحاد العام النسائي في سورية، وسنتابع الموضوع حتى الوصول إلى الحل.