منعطفات خطيرة على مسار الأزمة الوطنية السورية  الأخطار تتزايد بشدة.. والشعب السوري هو الذي دفع.. وسيدفع الثمن!
يوسف البني يوسف البني

منعطفات خطيرة على مسار الأزمة الوطنية السورية الأخطار تتزايد بشدة.. والشعب السوري هو الذي دفع.. وسيدفع الثمن!

هل قَدَر سورية أن تستمر بدفع ثمن تميُّز موقعها الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي عبر العصور؟! هل قدرها أن تُستعمَر عقوداً طويلة لكونها عتبة الشرق بكل امتداده، ومتوسط طرق التجارة العالمية بإطلالتها على البحر المتوسط وتشكيلهاعقدة بين آسيا وأفريقيا وأوربا؟ هل قدرها أن يتم نهبها أو يطمع بها وبمواردها الطامعون من الداخل والخارج على حد سواء؟! هل قدر شعبها أن تحاك ضده المؤامرات وكل المخططات لتركيعه وإذلاله وتجويعه، أيضاً من الداخل والخارج على حد سواء، فقط لأنه يتحلى بروح وطنية عالية، ويمتلك حباً لا يوصَف للتضحية ومقاومة قوى العدوان والإمبريالية في كل زمان ومكان؟! كيف وصلت الحال بسورية إلى هذه الحال؟! ومن كان وراء هذه الأزمة؟! وما الأدوار الداخلية والإقليمية والعربية والأجنبية التي مورست، وما الهدف منها؟! وما هي التدخلات المحتملة، أو السيرورة المتوقعة للأحداث خلال الفترة القادمة؟! وما هو موقف المواطن السوري من الأحداث والتدخلات الأخيرة؟!

 

تباين مجتمعي حاد!

ليس سهلاً أن تستشف المواقف المتباينة والمختلفة للمواطنين السوريين على مساحة الوطن، وليس سهلاً أن يصرح الكثيرون بما يجول في خواطرهم خوفاً من هذا الفريق أو ذاك، فبعضهم تشدد في اتهام السلطة بأنها الوحيدة التي ساهمت في خلق هذه الأزمة وتفاقمها، وقالوا إن السلطة وحدها و«شبيحتها» هي التي تقتل الناس وتريق الدم السوري، إن كان لمواطنين مدنيين أو لرجال الأمن والشرطة والجيش، ممن انشقّوا ورفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، وينفون وجود عناصر مخربة أو متآمرة، أو تسليحاً في الشارع السوري المعارض، ويقولون إن كل المتظاهرين سلميون ويطالبون بمطالب مشروعة. بينما بعض الآراء تشددت في الاتجاه الآخر، وأصحابها خوّنوا كل من نزل إلى الشارع السوري وشارك بالمظاهرات والاحتجاجات الشعبية، بما في ذلك كل المعارضات الوطنية، واتهموا كل الجزء المحتج من الشارع السوري بالتآمر والارتباط بمخطط خارجي، وأن السلطة بريئة من كل دم، وهي السلطة الوحيدة التي يمكن أن تُخرِج البلاد من الأزمة الوطنية الحالية، ولها وحدها يجب أداء الطاعة في مستقبل الأيام. ولكن الأغلبية العظمى ممن التقتهم «قاسيون» كانت لهم رؤية مختلفة، ورأي معتدل، ويرون أن هناك خللاً وخطأ من كلا الجانبين، أوصل البلاد إلى ما هي عليه من أزمة ووضع متوتر متفاقم، وأن هناك أطرافاً من كلا الجانبين، الشارع والسلطة، يريدون ويعملون على زيادة التفاقم، كلٌّ من موقعه، وأن هناك في السلطة أناسٌ مخترَقون، ومشارِكون في المؤامرة، للتصعيد والعمل على استدراج التدخل الخارجي، وهناك إلى جانبهم أناسٌ يحملون همَّ الوطن، ويريدون السير به إلى بر الأمان، وإيجاد مخرج آمن من الأزمة، وهناك في الشارع غالبية عظمى لها مطالب محقة ومشروعة، وتطالب بها بشكل سلمي ديمقراطي، ولا يخلو هذا الشارع من المخربين والمسلحين على مختلف صفاتهم، من حاقد شخصي، إلى مجرد (أزعر) يحب إثارة المشاكل من دون هدف يُذكَر، إلى من تم شراؤهم من محكومين ومجرمين للتخريب والإجرام، مقابل مبالغ بخسة، إلى من يخدم مخططاً مدروساً، متآمراً بكل طواعية على أمن البلد والمواطنين، خدمة لجهات خارجية تعمل على تدمير سورية ووحدتها الوطنية الداخلية، وإزاحتها عن موقفها الوطني، المقاوِم لكل أشكال العدوان والصهيونية والإمبريالية.

حول الأحداث الأخيرة، وأدوار الأطراف الجديدة التي ظهرت على مسيرة الأزمة السورية الوطنية، ودورها في تفاقم هذه الأزمة، كانت لنا بعض اللقاءات مع مواطنين صرحوا لنا بهذه الآراء:

أمن ووحدة سورية

ـ المواطن (عبد الرحمن ع) قال: «كنت في البداية قد عقدت الكثير من الآمال على المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وكَبُرَت هذه الآمال أكثر حينما وافقت السلطات في سورية على هذه المبادرة تحت بعض الشروط المنطقية، مثل إقامة الحوار الوطني في دمشق وليس على أية أرض أخرى، ولكن يبدو أن موافقة دمشق على المبادرة العربية لم تُرضِ أصحاب النوايا الأخرى، الذين من الممكن أنهم كانوا يتوقعون الرفض المطلق من دمشق للمبادرة العربية، لذلك رأيْنا مباشرة الالتفاف على الكثير من المقترحات، وخاصة في حديث رئيس وزراء قطر الذي تحدث في دمشق على غير ما تحدث به في قطر، ومن المعيب أن يتعاملوا بمثل هذا الشكل مع دولة مثل سورية، وهي دولة ذات شأن جغرافي واقتصادي واجتماعي هام، دولة لها دور محوري في المنطقة والعالم، وأيضاً ظهر هنالك شك كبير في نواياهم فيما بعد تجاه سورية، فإذا كانوا فعلاً يحملون همَّ العرب ويسعون لحل مشاكلهم وأزماتهم، فلماذا لم يكن هناك مبادرة لليمن تحت إشراف الجامعة العربية، بل كان هناك مبادرة خليجية فقط؟! ولماذا لم تكن هناك مبادرة من الجامعة العربية في البحرين، بل كان هناك درع الجزيرة بالتنسيق مع السعودية فقط؟.. نحن لسنا ضد دور عربي لحل الأزمة السورية، ولكن شرط ألا ينحرف هذا الدور عن مساره الذي يهدف إلى ضمان أمن ووحدة سورية، ومن الواضح أن المبادرة انحرفت عن هدف حل الأزمة السورية والتوفيق بين مختلف الأطراف ضمن حوار وطني شامل، وللأسف اتضح أن الجامعة العربية قد أصبحت مطية لمخططات الأمريكيين والأوروبيين، الذين عجزوا عن تمريرها في مجلس الأمن، فجاؤوا يتسللون من البوابة العربية، وكذلك عندما فشل قادة السياسة التركية بتطويع سورية جاءت بعض الدول العربية لتطوع نفسها خدمة للتركي، ومن ورائه الأمريكي، ولكن الرهان الحقيقي هو على الشعب السوري الصامد، الذي يتحلى بروح عالية من التضحية والوطنية النظيفة، والتي لا يمكن لأحد في الدنيا أن يزاود عليه في ذلك، فهو الوحيد القادر على حل الأزمة والخروج منها بشكل آمن، محققاً سورية الجديدة الحرة الديمقراطية المتطورة».

الأزمة ليست فقط في الاضطرابات والاحتجاجات

ـ المواطن (إسماعيل غ) قال: «أنا برأيي أن عدم التزام السلطة ببنود المبادرة العربية، رغم قبولها بها، هو السبب في إدخال الجهد الرسمي العربي للوساطة لحل الأزمة السورية بمنعطف حرج، فقد تعالت من دمشق تصريحات الوعيد والتخويف التي لا تثير سوى المزيد من الشكوك إزاء نوايا السلطة بالإصلاح، والالتفات إلى حوار وطني جدي فعال، وحل الأزمة ديمقراطياً وسلمياً وبشكل عقلاني، مع أن هذه النوايا هي محل شك أصلاً، وثبت ذلك بعدم استجابة السلطة لبنود المبادرة العربية فيما يتعلق بسحب الآليات العسكرية والمظاهر المسلحة والأمنية والجيش من المدن، والمماطلة في بدء حوار بين النظام وقوى المعارضة. بالأساس الشارع السوري يتكلم عن إسقاط النظام وسيلةً وحيدةً للانتقال إلى سورية المرتقبة، سورية المدنية الديمقراطية التعددية، وهذا المطلب سببه أن النظام لا يصلح أبداً للإصلاح، وقد أثبتت الوقائع وجهة نظر الشارع والمعارضة الوطنية، وأنا أرى أن العنف الذي تقوم به السلطة السورية لا يحل الأزمة السورية، فجذور الأزمة في فساد النظام، الأزمة السورية في طبيعة النظام الذي حلب خيرات سورية تحت شعارات وطنية ونضالات زائفة، الأزمة السورية ليست فقط في مظاهر التوتر والاضطرابات والاحتجاجات التي انطلقت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بل بخمسة عقود من الفساد، من تراجع دور الدولة وغيابها عن الرعاية الاجتماعية الاقتصادية للمواطن، وتحوُّل سورية وشعبها إلى مَزارع لدى المتنفذين من وزراء وضباط وأمنيين، وللأسف هذه المشكلة الحقيقية لم تتعرض لها المبادرة العربية، وغير مطروحة على طاولة الحوار الوطني، لذلك حتى لو استجابت السلطة للمبادرة العربية، فنحن هنا نتكلم عن حالة علاجية لأزمة مرحلية، ولا تخاطب وجع الشارع السوري».

الكلام عن الحوار زائف وفرصة لكسب الوقت

ـ المواطن (ح. عبد الجليل) قال: «المبادرة كانت فرصة حقيقية للنظام ولكنه لم يحسن الاستفادة منها، لأن العدو الأكبر للنظام هو النظام نفسه، وأخطاؤه التي ستؤدي إلى هلاكه، ومع أن المبادرة العربية جاءت متأخرة، وإن ما تطرحه الآن لو طرحته في الشهر الثالث أو الرابع من هذا العام ربما كان له صدى واسع، وكانت له آثار إيجابية، ولكن مبادرتها جاءت متأخرة وخاصة فيما يتعلق بضرورة اللجوء إلى الحوار، فمن حيث المبدأ لا أحد يرفض الحوار مطلقاً من الذين يتمتعون بإحساس عال من المسؤولية والوطنية، لكن الأحداث التي جرت على أرض الواقع خلال الأشهر الثمانية أثبتت أن هذا النظام لا يصلح للحوار، فهل نحن على درجة كبيرة من الغباء حتى نتغاضى، وكأننا لم نسمع عن قصف المدفعية والدبابات في درعا وحمص ودير الزور والرستن وإدلب وجبل الزاوية؟ في الواقع كلام السلطة عن الحوار كلام زائف، وطرحه الآن من قبل المبادرة العربية يعطي السلطة الفرصة لكسب الوقت وفرض الهيمنة والسيطرة الأمنية والقمع أكثر فأكثر، هذه سياستها التي اعتدنا عليها، من هنا فليس رفض الحوار هو لمجرد الرفض، بل لأن النظام لا يصلح لذلك، وقد ثبت أن النظام يستفيد من كافة الفرص المتاحة لتأمين أطول فترة ممكنة للمماطلة في الردود، وهذا سيكون له أبعاد سلبية، وكأنهم يقولون للقوى الخارجية بكل وضوح: تعالوا وتدخلوا لتخريب سورية».

ـ المواطن (د. شلاش) قال: «إن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية تعد مساساً بالسيادة الوطنية، ونحن نرفض هذه القرارات رفضاً قاطعاً، فالأمر لا يتعلق بالسلطة وحدها، بل بسيادة الشعب السوري ومصالحه الوطنية كافة، وهنا نؤكد أن السوريين وحدهم قادرون على التوصل إلى حل الأزمة في سورية، وليس الجامعة العربية التي تبيَّن أنها أصبحت مطية لتنفيذ المخططات الغربية، فكل ما صدر مؤخراً عن الجامعة العربية ليس سوى خطوة خطيرة نحو تدويل الأزمة، وفتح الطريق أمام تكرار المخطط الذي نفذته القوى الإمبريالية في ليبيا، وأوكد أيضاً أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد والآمن من الأزمة السورية، وعلى السلطة الاستقواء بالشعب وليس عليه، ويجب منحه الحرية والديمقراطية، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتعزيز كرامة المواطن، وإن الاستقواء على الشعب سيؤدي حتماً إلى التدخل الخارجي، ويؤمن له الحجة المنطقية ويستجره عن قصد، وأما الاستقواء بالشعب فهو الكفيل بمنع أي تدخل خارجي ومقاومته وردِّه. الحل الأمني البحت هو الوجه الآخر لسلوك العصابات المسلحة والمخربين، وهما معاً دفعا البلاد إلى حافة الحرب الأهلية التي تستخدم الفتنة الطائفية أداة أساسية لها، إن الشعب السوري يعول على القوى الوطنية النظيفة والشريفة في كل الأطراف، إن كانوا في النظام أو على الساحة السياسية الجديدة، أو جماهير الشارع السوري التي لا يمكن أن يُشَك بوطنيتها، والرافضة لأي تدخل أجنبي بالشأن الداخلي السوري، والرافضة في الوقت ذاته الممارسات المتشددة من النظام، التي كانت سائدة خلال عقود طويلة، ومازلنا نرى امتداداً لها حتى هذا اليوم، وهي أحد الأسباب الرئيسية لما وصلت إليه البلاد من أزمة واحتجاجات، وإن الأزمة الحالية في سورية إنما هي رد فعل على هذه الممارسات التي اتَّبعها نظامٌ اتسعت فيه الهوة بين الدولة والمواطنين، ولم تعمل السلطة على تلبية مطالب المحتجين المشروعة على نحو موثوق وواضح، ما سمح للأزمة بالتفاقم. نحن نُصِر على ضرورة وقف العنف والاعتقالات والترهيب، ونُصِر على الدعوة إلى حوار وطني وإصلاح حقيقيين جديين، بصفتهما شرطاً أساسياً، والمخرج الوحيد الآمن من الأزمة السورية».

ليس كل الحراك الشعبي ينضوي تحت المؤامرة

ـ المواطن (إلياس ق) قال: «من الهام جداً أن تُقر السلطة السورية بأن السبيل الوحيد للخروج الآمن من الأزمة هو الحوار الوطني الشامل الجاد والهادف، وتفعيل برنامج إصلاحات شامل يتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم من دون خشية الاعتقال أو التعرض للعنف، أو أية أشكال أخرى من الترهيب والقمع، والحاجة إلى إقرار قوانين تتيح الوصول إلى حياة ديمقراطية حقيقية، تسمح بتداول السلطة والتسابق لخدمة الوطن، وكان على السلطة تنفيذ هذه الإصلاحات الحقيقية منذ بداية اندلاع الأزمة، ولكن من المؤسف أن السلطة قد اختارت الحل الأمني، لأن هنالك في السلطة نفسها أناساً شككوا بأحقية المطالب الشعبية، وادَّعوا أن كل الاحتجاجات مغرضة، ومن صنع مؤامرة خارجية، نحن هنا لا ننكر وجود مؤامرة خارجية ومخططاً لتفتيت سورية اجتماعياً وعرقياً ودينياً واقتصادياً وسياسياً، ولكن ليس كل الحراك الشعبي ينضوي تحت هذه المؤامرة، يُضاف إلى ذلك أن ممارسات النظام قد أدت إلى نتائج عكسية، وقللت من احترام مطالب الشعب السوري المشروعة. نأمل أن تخرج سورية وشعبها من الأزمة قريباً إلى سورية الجديدة الحرة الديمقراطية الغنية الآمنة، لأن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وتُحتِّم مصلحة جميع الفرقاء أن تجري العملية الانتقالية على نحو سلمي وشامل».

ـ المواطن (ح سعود) قال: «هناك تعنُّت وعمى لدى الكثيرين من أركان السلطة الذين يقولون إن الأزمة أصبحت وراءنا، وإن النهاية قد باتت قريبة، ولكن على أرض الواقع فإن المؤامرة تكبر، والمعضلة تزداد تعقيداً، فأعداد القتلى بازدياد، والغضب والحقد بازدياد، والمجتمع يزاد انقساماً، والوضع الاقتصادي يزداد بؤساً، وهناك أزمة وقود قاتلة ونحن على أبواب شتاء يتطلب تأمين الدفء لأولادنا ولا نجده، ومازال هناك أناس في السلطة يقولون إن الأزمة قد أصبحت وراءنا، فهم كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل، وتحسب أنها لا تَرى ولا تُرى، وهذا هروب من استحقاق مواجهة مطالب الشعب وتحقيقها، وتأمين حرية وأمن وأمان الوطن والمواطن على كامل مساحة سورية».

نداء من الشرفاء الغيورين على أمن الوطن

لا يزال الخيار العسكري والأمني هو الأسلوب الوحيد المتبع لإيقاف الاحتجاجات الشعبية، مع تجاهل أو ابتعاد شبه تام عن خطوات سياسية وإصلاحية جذرية، لذلك فكل السيناريوهات والخيارات مفتوحة، ومنها الخيار الذي لا يريده أي مواطن سوري، وهو التدخل الخارجي، وإن أي طريق باتجاه حماية البلاد من التدخل الخارجي يبدأ بقرار واضح وصريح بوقف العمليات الأمنية وإطلاق سراح المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم بسفك أي دم سوري، والتوجه نحو حوار وطني شامل للخروج من الأزمة بما يكفل حماية استقرار الدولة، ويحفظ حقوق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة، وإن استمرار الوضع الراهن من تفاقم العنف، وترسخ الكراهية والصراع الداخلي، قد يؤديان إلى تدخل قوى إقليمية وخارجية ذات أهداف سياسية مشبوهة، وخاصة في إدخال جرثومة الطائفية والتعصب إلى المجتمع السوري، وهذا ما يخالف حتماً تطلعات الشعب السوري الأبي، فقلوب جميع الوطنيين الشرفاء تدمى يومياً نتيجة ما نشهده من مآسٍ، والنداء يبقى مستمراً لكل الأطراف لحل الأزمة سلمياً وبروح عالية من المسؤولية والإحساس بالوطنية، من خلال منح الشعب السوري حقوقه السياسية والمدنية الطبيعية.