خيار وفقوس في توزيع الإعانات للفلسطينيين
لاشك أن معاناة الفلسطينيين المقيمين في سورية هي جزء من معاناة الشعب السوري من الأزمة وانعكاساتها وتوابعها، ومحاولات جرهم إلى العنف.. وخاصة في المخيمات من المتطرفين والمتشددين من الأطراف كافة.. وهذا ما ضاعف معاناتهم الاقتصادية الاجتماعية وهي الأكثر شمولاً..
ومؤخراً أرسلت مساعدات من «السلطة الفلسطينية» وكلفت وكالة غوث للاجئين بتوزيعها بدلاً من وزارة العمل السورية..!؟ وبغض النظر عن ذلك وعدم وضوح المبالغ و نسبة توزيعها والآليات المعتمدة لذلك.. ومن اعتمدها.. فإنه لا يمكن القبول بإعطاء البعض وحرمان البعض الآخر.. فقد خصص لمن هجر من المخيمات /3000/ ثلاثة آلاف ليرة لكل مواطن.. لكن ما جرى أنه تم حرمان الفلسطينيين في بعض الأحياء التي بقيت شبة آمنة كحي ركن الدين مثلاً بحجة أنهم لم يتضرروا من الأحداث التي وقعت في المخيمات.
لاشك أن أهالي المخيمات المهجرين هم أكثر حاجة.. لكن فلسطينيي الأحياء الأخرى يعانون أيضاً من ارتفاع الأسعار والغلاء والتضخم.. ناهيك أنهم استضافوا المهجرين من المخيمات.. وخاصة أنهم أيضاً أبناء أحياء فقيرة وليسوا أغنياء.
لذا يطالب هؤلاء بمساعدتهم لأنهم بحاجة.. كغيرهم من السوريين أو الفلسطينيين المقيمين.