الجفاف.. فالهجرة.. فالمصائب! المتسربون من المدارس يتزايدون في الحسكة
ارتفعت نسبة المتسربين من المدارس في محافظة الحسكة لتتعدى 3% جراء ما شهدته المنطقة من جفاف طويل تزامن مع رفع الدعم عن المحروقات وغيرها من مدخلات الزراعة كالأسمدة، وبالتالي زيادة تكاليف ري الأراضي، وهو ما أدى ويؤدي إلى هجرات متتالية من المحافظة إلى مناطق أخرى في سورية.
ووفقاً لإحصائيات مديرية التربية في المحافظة، فقد بلغ عدد التلاميذ المتسربين من التعليم الإلزامي في مدارس المحافظة بنهاية العام الماضي 10405 تلاميذ منهم 7256 من الصف السابع والثامن والتاسع، بينما يصل عدد المتسربين من الصف الأول إلى السادس إلى 3149 تلميذا وتلميذة.
وبينت الإحصائيات أن المديرية افتتحت في المحافظة 113 شعبة لتعليم الفتيات، حيث وصل عدد الدارسات في هذه الشعب إلى 1137 دارسة في أربعة مستويات ضمن مشروع تعليم الفتيات الذي ينفذ بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف، بهدف إعادة الفتيات المتسربات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 إلى 17 عاما إلى مدارس التعليم الأساسي وإكسابهن المهارات الحياتية الأساسية، وخاصة في القرى الريفية، حيث يحق للفتيات الالتحاق بالدراسة في الصف التاسع الأساسي بعد إنهاء المستوى الرابع في مشروع تعليم الفتيات؛ بشكل نظامي ضمن المواليد المحددة لهذا الصف، وبصفة دراسة حرة في حال تجاوز العمر المحدد للالتحاق بالصف التاسع في مدارس التعليم الأساسي.
ويذكر أن عدد التلاميذ الدارسين في مرحلة التعليم الأساسي بمحافظة الحسكة من الصف الأول إلى الصف التاسع يبلغ 317486 تلميذا وتلميذة منهم 46180 من التلاميذ الجدد في الصف الأول الأساسي يدرسون في أكثر من 2100 مدرسة ويتجاوز عدد المدرسين في هذه المرحلة 6 آلاف مدرس ومدرّسة.
إن هذا الواقع يتطلب النظر بجدية إلى المصائب التي تعانيها المنطقة الشرقية، واتخاذ إجراءات إضافية لحماية الناشئين هناك لتمكينهم من المساهمة لاحقاً في تنفيذ الخطط المستقبلية للمنطقة، وإلاّ فإن كل ما تتغنى به الحكومة من تنمية للمنطقة الشرقية سيكون جعجعةً بغير طحين!.