في الفساد الجامعي..
لا يختلف اثنان حين يدور الحديث عن الفساد المستشري كالسرطان بين جدران جامعات البلاد، وقد تحدثت الصحف المحلية عن ذلك كثيراً، والجديد في الأمر قضية فساد تم تسليط الضوء عليها في الصحافة المحلية، وربما لم تنل حقّها من البحث كاملاً..
ففي جامعة حلب كلية الآداب طالب عدد من طلاب الكلية ممن طالهم الحرمان والفصل نتيجة قضية فساد وقعت في العام الماضي تتعلق باكتشاف حالات غش افتراضي كانت تتم عن بعد أو من بيع الدفاتر وشراء للضمائر، وتم الفصل والحرمان بعد اعتراف عدد من مروجي الفساد وأعوانهم في الكلية على البعض ظلماً، ودون إجراء أي تحقيق في الأمر.
ونذكر هنا بعض حالات الضرر التي حدثت مع الطلاب، فقد سأل أحد الطلبة المتضررين: كيف يحكم علي بالفصل ولم يقدموني لأي لجنة تحقيق من قبل رئيس الجامعة أو نائبه؟!
ويضيف أيضاً: كيف تتم معاقبتنا استناداً إلى وشاية واش من الفاسدين دون توجيه أية تهم إلينا، ودون إحالتنا الى لجان الانضباط والتحقيق؟؟.
ولكن العقوبة لا تقع على الطالب لأنه ليس أهلاً للفساد، لأن كل طالب سوف يبحث عن النجاح بكافة الوسائل، وهنا يجب أن نقضي على رؤوس الفساد وليس ضحايا الفساد.
وقد أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور «خضر أورفه لي» في ردوده على ما كتب في بعض الصحف المحلية أن الموضوع قيد الدراسة من رئاسة الجامعة للوصول إلى الحقيقة التي على أثرها ستتم إعادة الحقوق الى كل من تضرر جراء عمليات الفساد التي جرت العام الدراسي الماضي، بينما أكد مدير شؤون الطلاب في جامعة حلب خلال تصريحات إعلامية في بعض الصحف أن الموضوع قد تم تحويله إلى مجلس الجامعة لدراسة وضع جميع الطلاب المتضررين بعد تقديم طلبات اعتراضهم الى رئاسة الجامعة ليتم انصافهم بعد إجراء مايلزم.
وكان لافتاً التسريبات التي أكدت إلقاء القبض على بعض المتورطين الذين شاركوا بعمليات الغش والتزوير، سواء بشكل أفراد أو مجموعات متعددة تعمل على طريقة شبكات المافيا وغيرها، وكله على حساب المنتج العلمي الذي هو الأساس لبناء أية حضارة.
ويفيد لسان حال الطلاب أنه يجب الاسراع في حل قضايا الفساد في الجامعات السورية وإنصاف الطلاب المتضررين، وهذا مجرد مثال، وغيض من فيض ما يحدث في قطاع التعليم في سورية.