مؤتمر رابطة الثورة الفلاحية بالرقة.. هموم كبيرة، ومطالب لا تُنفَّذ!

مؤتمر رابطة الثورة الفلاحية بالرقة.. هموم كبيرة، ومطالب لا تُنفَّذ!

عقدت رابطة الثورة للفلاحين مؤتمرها بعد نهاية مرحلة مرت على الفلاحين مخلفة وراءها حزمة من المطالب المتكررة والكبيرة، التي تعبر عن لسان حال الفلاحين وهم بأمس الحاجة لتحقيقها، أملاًَ بالخلاص من الفقر والعوز وغلبة الديون، حتى وصلوا أوكادوا إلى الرمق الأخير بسبب المعاناة التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب السياسات الاقتصادية والزراعية والاجتماعية التي تقودها الحكومة وطاقمها الاقتصادي والزراعي ومن حولهم من الليبراليين من تجّار وفجّار.

 

لقد عقد الفلاحون مؤتمرهم في ظل غلاء الأسعار من جهة، و إفلاس جيوبهم من جهةٍ أخرى.. لقد عقدوا مؤتمرهم ولا يزالون ينتظرون من الحكومة وهم على أحر من الجمر، دعم محاصيلهم الزراعية أو دعماً للمازوت ولو بأكذوبة يعللون بها أنفسهم و آمالهم ويدفئون مضاجع أطفالهم.

لقد عقدوا مؤتمرهم وأصبحت مستلزمات إنتاجهم بيد التجار الطامعين بالتهام قوتهم وقوت أبنائهم ووطنهم وقضم مكاسبهم التي حصلوا عليها عبر نضالهم الطويل والتي ضحوا من أجلها، وبذلوا النفس والنفيس منذ أيام الإقطاع الأسود إلى يومنا هذا.. فالحلول مغيبة والهموم زائدة في نفق مظلم لا تعرف له نهاية..!

وقد وافق المؤتمرون على جملة من المطالب في تقريرهم المقدم من مجلس رابطة الثورة للفلاحين والذي عقد بتاريخ 10/1/2011..

 ومن أهم الصعوبات والمقترحات والتي على الأغلب توضع على الرف في المجال الزراعي.. ما يلي:

في الشوندر السكري..

1- انقطاع مياه الري بمشروع مسكنة مشرق بسبب عدم وجود شعبة ري مستقلة تشرف على عمليات الري لتسهيل مراجعة الجمعيات لها بفتح الري بالوقت المناسب.

2- نقص المقنن النائي في المشاريع الأخرى (بئر الهشم، بليخ قسم 1+ 2، الفرات الأوسط، الرائد).

3- ضعف تدفق المياه من محطات الضخ بمشروع بئر الهشم حيث لحقت أضرار في محصول 2010 وبسبب استقبال الشوندر من المحافظات الأخرى.

4-  عدم تنفيذ الخطة لقلة توفر البذار في المصارف الزراعية ومؤسسة إكثار البذار.

5- عدم رغبة الفلاحين بزراعة المحصول لانخفاض درجة الحلاوة والتي يحدد على أساسها سعر المحصول.

بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الخدمات الزراعية وسوء عمليات التسويق وما يتبعها من فساد.

محصول القطن..

1- سوء صنف البذار المعتمد لعدم تحمله تقلبات درجات الحرارة الأمر الذي أدى إلى انخفاض إنتاج الدونم لما بين 75-200كغ/دونم وهي غير كافية حيث يلجأ الفلاح إلى سوق جهنم الحمراء.

2- قيمة الشل مرتفع ولجأ الفلاحون إلى شرائه من السوق السوداء.

3- الإصابة الحشرية والمرضية التي اكتسحت حقول الفلاحين من نوع دودة الجواز الأمريكية، ما أدى إلى تدني الإنتاج، واضطر الفلاحون للقيام بمكافحات فردية وعلى نفقتهم الخاصة وبمبيدات معظمها فاسد.

4- ارتفاع تكاليف الخدمات الزراعية الأمر الذي جعل الفلاحين يفتشون عن محاصيل أخرى تعطيهم أرباحاً لسد حاجاتهم المعيشية.

5- لم تقم دائرة الوقاية بمديرية الزراعة بالرقة بأية إجراءات وقائية للآفات الحشرية من دودة الجوز، ولم يحاسبها أحد  أو يسأل عما جرى لأكبر محصول استراتيجي وطني.

محصول الذرة الصفراء..

النقص في تنفيذ الخطة لعدم رغبة الفلاحين بزراعة هذا المحصول لتدني السعر المورد لمؤسسة الأعلاف ناهيك عما جرى له عام 2009 من خراب وتلف وتدني الأسعار.

الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة الرقة:

1- لم يشارك المكتب في الندوات الزراعية للفلاحين ولا توجد عروض سينمائية عن واقع المحاصيل الزراعية وكيفية التعامل مع النبات وكأنه هناك فارق بين الزراعة والفلاح لعدم تنفيذ مصلحة الإرشاد للندوات وفق البرنامج المحدد  من مديرية الزراعة.

2- لا توجد أية جولات عن واقع الوقاية ولم تقدم مديرية الزراعة برنامج وقاية حيث تعرض محصول القطن لدودة الجوز الأمريكية، واكتسحت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، ولم تقم دائرة الوقاية بالمديرية بالتحري والمكافحة والوقاية للحد من استفحال هذه الآفة وعلى مرأى من وزارة الزراعة التي شاهدت المحصول يذبح أمامها ولم يهتز لها رمش عين.

الثروة الحيوانية

إن مربي الأغنام يعانون من مشكلات عدة أهمها:

1- قلة المدارس الابتدائية المتنقلة.

2- صعوبة تأمين المواد التأمينية بسبب بعد التجمعات السكانية.

3- عدم وجود خدمات ومراكز صحية وقلة مياه الشرب.

4- قلة الخدمات البيطرية.

5- بعد المغاطس عن مكان تواجد المربي.

6- ارتفاع كلفة المواد البيطرية وعدم توزيعها في المراكز الموجودة في القرى.

7- الأعلاف غير كافية وهناك تأخير في مواعيد توزيعها بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها.

الجمعيات التعاونية الإنتاجية

إصلاح الري الحكومي حيث يواجه الفلاحون في الجمعيات الفلاحية صعوبات كثيرة منها:

تملح التربة وهو ناتج عن عدم وجود مصارف بين الحقول.

نقص المقنن المائي في كل المشاريع المستصلحة وخاصة أثناء تداخل زراعة المحاصيل الصيفية والشتوية.

تهبط الأقنية والمراوي بسبب التكهف بالتربة وخاصة مشروع  بئر الهشم، الرائد، الفرات الأوسط.

ضعف محطات الفخ في الأنصار وجروة والعدنانية  والخامسة ولإعطاء المقنن المائي الكافي تحتاج إلى محطات جديدة قادرة على تعويض النقص الحاصل.

عدم وجود جسور ومعابر على الأقنية والمصارف الرئيسة.

عدم وجود طرق زراعية والموجود منها غير صالح وتحتاج إلى إصلاح.

إعادة النظر في الصرف الجوفي في الأراضي المستصلحة.

 

آخر تعديل على الجمعة, 11 نيسان/أبريل 2014 17:53