مختار يبتز المواطنين!
يعتبر نظام «المخترة» من بقايا النظام الإقطاعي.. وكان ومازال أداةً بيد القوى المهيمنة والمتسلطة.. وعلى الأرجح يأتي تعيين هذا المختار أو ذاك في بلادنا عن طريق المحسوبيات أو الرشاوي، أو علاقاته مع قوى النفوذ، ولهذا تجد الحصول على توقيعه «الكريم» أداة للابتزاز المادي، والمختار «يحيي ويميت».. ويمنح صكوك حسن السلوك..
وأية ورقةٍ أو وثيقةٍ تتعلق بالولادة والموت أو السكن والإقامة.. وغيرها مما يماثلها يجب أن (تمهر) بخاتمه سواء كان صاحبها معلماً أو مدرساً أو مهندساً أو طبيباً أو محامياً أو حتى ضابطاً.. بينما هو يكون حاملاً للشهادة الابتدائية أو متقاعداً.. فقد الصلاحية لأي عمل..
وهو يمارس هيمنة مقابل مبالغ يحددها هو.. ومع الغلاء وارتفاع الأسعار رفع هو أيضاً تسعيرة خاتمه.. وبات عبئاً مادياً ومعنوياً على المواطنين
وبدل إيجاد نظام جديد بدل المخترة يجري تكرسيه، وترسيخه وصارت سلطته أوسع... وخاصةً في الأزمة التي نشهدها حالياً ومثالاً على ذلك مختار حي أسد الدين – خ، آ- نموذجاً.. فهو يمارس تسلطاً وعرقلة كبيرة لأمور المواطنين بدل أن يسهل عليهم.. بل بات يمارس تفرقةً بين المواطنين من سكان الحي.
وقد جرى محاولة لتغييره لكنها لم تنجح.. وكلف مختار آخر في الحي ذاته لكنه نتيجة ارتباطاته وعلاقاته ألغي هذا التكليف..
واليوم يطالب كثير من الأهالي تغييره... أو تكليف مختار آخر في الحي أكثر تعلماً وشباباً وأحسن تعاملاً.. أو تكليف للجان متعددة للأحياء بإنجاز معاملات المواطنين ومنحهم أجوراً من الدولة... ريثما يتم تفعيل نظام الإدارة المحلية وتطويره وإيجاد شكل أكثر ديمقراطية وإلا ستزداد الأمور تعقيداً.. وتولد مشاكل أخرى الوطن والشعب يريد تجاوزها..