في نقابة المهندسين العجائب..  مهندسون يقبلون الأيادي من أجل الوصول لفرصة عمل

في نقابة المهندسين العجائب.. مهندسون يقبلون الأيادي من أجل الوصول لفرصة عمل

 جاء القانون رقم 26 لعام 1981 وتعديلاته لتنظيم مهنة الهندسة في سورية، وأكدت الأنظمة النقابية في جميع أبوابها وموادها مهنة الهندسة وأهدافها على أنها مهنة إنسانية تساهم مساهمة فعالة في بناء وتطوير المجتمع، وأن الهندسة هي فن تفهم قوى وموارد الطبيعة والتحكم فيها وهي ذات غايات قومية. بينما أكدت المادة الثانية منها على السماح للمهندسين في سورية بتأليف نقابة واحدة مركزية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي وتخضع لأحكام هذا القانون وتكون عضواً في اتحاد المهندسين العرب، وتعمل على دعم القطاع العام وتعزيز دوره وحمايته كقطاع قائد للاقتصاد الوطني والمساهمة الفعالة في مشاريع التنمية، وأن ترفع شأن مهنة الهندسة والنهوض بمستواها العلمي لتفي بمتطلبات التنمية وتحقيق الاشتراكية وبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد.

 

بالإضافة إلى العمل لرفع سوية المهندسين معنوياً ومادياً والدفاع عن حقوقهم المتعلقة بمزاولة المهنة وتدعيم الروابط الفنية والثقافية والاجتماعية بينهم كإيجاد صناديق التوفير والضمان الصحي وتنظيم الجمعيات السكنية وإقامة الجمعيات الهندسية والأندية.

لكن الرسالة التي جاءتنا عبر موقع جريدة «قاسيون» من مجموعة من المهندسين (كهرباء وميكانيك) تؤكد عكس ذلك تماماً مما يعني مخالفة صريحة لأنظمة المهنة تقول الرسالة:

«من مجموعة من المهندسين (كهرباء وميكانيك) إلى القيمين على موقع قاسيون الشرفاء..

بداية كل عام وأنتم وسورية بألف خير..

نحن مجموعة من المهندسين الألم يعتصر قلوبنا جراء كل الموبقات التي تجري في النقابات للأسف، ونحن ليس لنا مصدر أخر للعيش لا وظيفة تقبلنا ولا ما يحزنون، ونقول إن النقابات خلال التاريخ كانت من الإنجازات الرائعة تحمي وتساعد المنتسبين إليها، ونقابة المهندسين يجب أن تساعد المهندس وتدافع عنه أمام جميع الجهات وحتى الجهات الحكومية، تعمل على الارتقاء بالمهندس والهندسة في سورية لهذا أوجدت، ولكن للأسف هذا أخر همهم.

في النقابات يقال انتخابات، مرحبا انتخابات، في نقابة المهندسين النقيب والأعضاء جميعهم دون استثناء من المتسلقين الوصالين، وصلوا إلى مراكزهم بالطريقة المعروفة في سورية، بعد استلامهم في كل دورة يشكلون مافيا حقيقية، يكوشون على كل ما هو دسم لهم، ولا يبقى لنا إلا الفتات، منهم من رواتبه الشهرية يزيد عن 500 ألف بالشهر أي أضعاف مضاعفة لراتب رئيس مجلس الوزراء، وهذا هو المعلن غير تلك الأموال التي تأتي تحت الطاولة، ونحن المهندسون رواتبنا 10 ألاف.. 15 ألفاً.. 25 ألفاً بأحسن الأحوال ونادراً.

نحن المهندسون «الميكانيك والكهرباء» حتى نحصل على مخطط يجب أن نلجأ إلى المهندس المدني أو المعماري حتى يعطينا مخططاً لتنفيذه، وذلك بعد الاستجداء وتقبيل الأيدي يعطوننا ولكن يأخذون نصف أتعابنا من المخطط، وصحيح ما يقوله بعض المهندسين بأن هذه المخططات التي نقوم بإنشائها كاذبة لا تفيد ولا تسمن ولا تغني عن جوع، ولكننا مجبرون على فعلها... نريد أن نطعم أولادنا يا أخي بعدما لفظتنا الوظيفة. نريد منكم وأملنا كبير بأن لا تخذلونا ونعرفكم بأنكم خط الدفاع الأول عن الفساد المستشري في سورية، لهذا نرجو إجراء التحقيقات الواجبة وتسليط الضوء على كل ما يحدث، وإجبار النقابة المركزية على الإجابة ونطالب مبدئياً بما يلي:

كانت رواتب كل مهندس تعلن بجداول مكتوب فيها أسم كل مهندس ومستحقاته في كل شهر، وكنا نرى فيها أرقاماً فلكية، الآن ألغوها وأصبح المهندس يقبض من البنك بالكرت، والغوا الجداول نظراً لما قيل عن تلك الرواتب الفلكية لهذا نطالب النقابة المركزية بفرض نشر هذه الجداول شهرياً وعلى موقع كل نقابة فرعية وبشكل شهري ليرى العالم أجمع الفارق بين الحرامية ورواتب الغلابة مثلنا، والذين لا يصل راتبنا حتى إلى الكفاف، وإذا شاهدتم على الموقع مثلاً مخصصات شهرية لمهندس كهرباء فرضاً 50 ألف ليرة... هذه الـ50 ألف ليرة ليست له وحده، بل يأخذ نصفها ذاك المهندس السمسار الذي أعطاه المخطط.

نطالب بأن يقوم كل مهندس بالعمل ضمن اختصاصه فقط  وقولهم ذاك المهندس عمل طويلاً في هذا المضمار رغم كون اختصاصه مخالفاً هذا كلام غير مقبول.

الترفيعات في المناصب الهندسية كذبة كبيرة بحق الوطن وكلنا نعرف بأنها كذبة كبيرة، فإما أن تلغى أو أن يتم إيجاد طريقة فعالة للترقية.

نطالب بتأمين صحي حقيقي وليس كما يفعلون الآن، والله هذا هو العهر بعينه أسألوا عن  ماهية التأمين الطبي للمهندس وسوف تجدون المسخرة كاملة.

وأخيراً نطالب بإنشاء مركز للبحوث العلمية التطبيقية في كل نقابة، و لأنه منا من هو مبدع ويستطيع تقديم الكثير لسورية، ولكن لا يملك الإمكانيات لهذا.

في النهاية وكي لا نطيل عليكم نعود ونترجاكم... يا أخي نبوس أياديكم ساعدونا لا نطلب المستحيل نطلب إيقاف تلك المهزلة والتي دامت على مدى سنوات كفى».