التّعدّي على «الأملاك العامة» في مساكن برزة؟
إذا كان التّعدي على الأملاك العامة وحتى الخاصة في المناطق التي خرجت عن سيطرة الدولة قد أصبح أمراً سهلاً وشائعاً بقوة السلاح ولا يستطيع أحد محاسبة من يقوم بذلك، فإنّ التعدي عليها قائماً في المناطق التي تحت سيطرتها أيضاً يتم بقوة النفوذ والمال والفساد
وذلك أحد أسباب الأزمة وتفاعلاتها الحالية وأيضاً لا أحد حاسبهم سابقاً قبل الأزمة ولا أحد يحاسبهم حالياً. فمن المسؤول عن ذلك..؟
الحديقة وأشجارها التي تقع في حي مساكن برزة بجوار مول وكازية «قاسيون» للمحروقات جرى التعدي عليها في السنة الماضية واقتطاع جزء منها وتحويله إلى مقهى.. ومنذ أيامٍ جرى تجريف حوالي 100 متراً مربعاً لتوسيع المقهى دون الاهتمام بما تحويه من أشجار وهي متنفس طبيعي للمواطنين الذين لا قدرة لهم في تحصيل لقمة عيشهم فكيف في ارتياد المقاهي وأسعارها المرتفعة.. وبالتالي حُرِمُوا من هذا المتنفس.
وقد تلقت «قاسيون» اتصالاتٍ متعددة وشكاوى وتابعت ذلك.. ولا شكّ أنّه يشكل حلقةً من حلقات الفساد، فهو تعدّ سافر وفي وضح النهار على حقوق الوطن والمواطن.
ونحن إذ ننشر ذلك نتوجه إلى السيد محافظ مدينة دمشق لإيقاف ذلك التعدي ومنعه حالياً ومستقبلاً ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وخاصةً في هذه الظروف الحالية التي أصبح فيها المواطن بحاجةٍ ولو إلى نسمةٍ بسيطةٍ نقيةٍ من الهواء ليشعر بحياته ووجوده حيّاً على الأقل.