الأزمة تلقي بظلالها على منطقة الغاب
وردت لـ«قاسيون» مؤخراً شكاوى عديدة من أهالي قرى منطقة الغاب التابعة لمحافظة حماة تتناول معاناتهم من أزمة المياه ونقص الخدمات واحتكار تجار الأزمة لحاجاتهم والتجاوزات والممارسات المرتكبة على مرأى من الجهات المعنية. ومنها الشكوى التالية:
«منذ بداية الأزمة في سورية وقرية «الجيد»، التابعة لمنطقة الغاب، لا تصلها المياه بسبب التعديات المستمرة على الخط الناقل لها من قرية الحويز إلى قرية الرصيف. علماً أن القرية زراعية وتعتمد على تربية المواشي، مما يضطر الأهالي البالغ عددهم أكثر من 3000 نسمة إلى شراء المياه من الصهاريج ومن مصادر غير معروفة وبسعر 400 ل.س لكل خزان ماء أي بمعدل 80 ل.س لكل برميل. مع العلم أن بقية القرى على الخط المذكور وضعها مقبول من ناحية المياه ، فمتى يتم تأمين مياه نقية لهذه القرية وبسعر نظامي لا يثقل كاهلهم؟».
العدلية وواقع الحال
وتابعوا في شكواهم «إن بناء عدلية الغاب عدا عن كونه بناءً قديماً فإنه يفتقد لغالبية الشروط الصحية من تهوية وإنارة ولا يتسع المراجعين له. وحتى تاريخه لم يتم إشادة بناء جديد للقصر العدلي أسوة بمنطقتي مصياف والسلمية، بالرغم من أن حجم العمل في محاكم الغاب أكثر من أي منطقة أخرى حيث بلغ عدد الدعاوى فيها خلال عام 2013 أكثر من /7480/ دعوى عدا الأعمال الإدارية وسواها. لذلك فإننا نطالب بما يلي:
-إشادة قصر عدلي في مدينة السقيلبية. -إحداث محاكم (استئناف وإحالة) في العدلية. -الإسراع بتنفيذ القرار القاضي بإحداث محكمة صلح في كل من ناحيتي الزيارة وشطحه».
الكتب المدرسية والسوق السوداء
وأضافوا «بخصوص الكتب المدرسية: أغلب الطلاب في المنطقة يشترون كتبهم من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، وذلك خلافاً لادعاء وزارة التربية بأنه تم توزيع الكتب بشكل كامل على المدارس منذ الصيف وأن الأمور ممتازة. بالإضافة إلى حدوث تجاوزات غير قانونية في بعض مدارس منطقة الغاب، وعلى سبيل المثال ما جرى مؤخراً في مدرسة «يونس العجي ح2»، حيث تعرض مدرس للضرب من بعض الطلاب في الصف التاسع بحجة واهية، ومن ثم اقتحام آباء الطلاب المدرسة بالسلاح- وهم عناصر في الدفاع الوطني- وقيام أحدهم بإهانة وضرب المدرس ذاته. فأين وزارة التربية مما يحصل؟!
وختم الأهالي حديثهم «أما فيما يتعلق بالوحدات النقابية في الغاب فأنه «يجري تعيين هذه الوحدات بدون انتخابات. كما في مدرسة يونس العجي- ح2 حيث تم تعيين الوحدة النقابية من رئيس شعبة النقابة ومدير المدرسة حصرياً، مع العلم أنه يمكن إجراء انتخابات لهذ الوحدات في السقيلبية لتوفر الأمن والاستقرار خلافاً لما يدعون». فهل من مجيب؟