لقمة الشعب المنهوبة في قرية «رساس»
نظم أهالي وسكان قرية «رساس» التابعة لمحافظة السويداء عريضة تطالب الجهات المعنية في المحافظة بالتخفيف من حجم معاناتهم اليومية الناجمة عن نقص في تأمين مادة «الخبز» لقمة العيش بعد وصول أعداد كبيرة من مهجري المحافظات السورية واستقرارهم في أحياء القرية ومعسكر الطلائع التابع لها
إضافة إلى انتقال الكثير من العائلات الفقيرة من مدينة السويداء إليها بسبب غلاء المعيشة وأجور السكن فيها، مما شكل عامل ضغط إضافي على الأهالي ومخصصاتهم من مادتي الطحين والمازوت حيث يوجد في القرية فرن واحد، يقوم بتأمين مادة «الخبز» لجميع سكان القرية إضافة إلى سكان قريتي المجيمر وخربا المجاورتين.
أكثر من ضبط تمويني ولكن..
توجهت «قاسيون» إلى قرية «رساس»، والتقت الأهالي الذين بدورهم أكدوا لنا النقص الشديد الحاصل في تأمين مادة الخبز لقمة عيشهم واضطرارهم لشراء الخبز السياحي مما شكل أعباء إضافية على دخولهم ورواتبهم الهزيلة في ظل فلتان الأسواق والأسعار بفعل الأزمة الوطنية العميقة وتداعيتها الكارثية على مستوى معيشتهم وتأمين حاجاتهم الضرورية.
وأكد الأهالي قيام صاحب الفرن ببيع كميات من مادتي الطحين والمازوت المخصص للفرن في السوق السوداء وتهريب ربطات الخبز من شبابيك الفرن الخلفية المطلة مباشرة على الطريق لحساب أصدقائه ومعارفه، وقد سجل بحق الفرن ومالكه أكثر من ضبط تمويني، يتعلق بالنقص في وزن ربطة الخبز، ولكن على ما يبدو أن ضبوط مديرية تموين السويداء لم تلجم صاحب الفرن عن تكرار المخالفات السابقة.
الحد من ممارسات تجار الأزمة
وبدورها تضم «قاسيون» صوتها إلى صوت أهالي قرية «رساس» في مطالبهم المحقة والمشروعة، وتطالب الجهات المعنية بضرورة التحرك بالسرعة القصوى لتأمين مادة الخبز لأهالي القرية وتحويل مخصصات أهالي قريتي (المجيمر- وخربا) إلى أحد الأفران الموجودة في قرية عرى المجاورة لهما، وتؤكد على ضرورة الحد من ممارسات تجار الأزمة في استغلال الظروف التي تمر بها البلاد لابتزاز الأهالي وإهانتهم في لقمة عيشهم، فلقمة الشعب خط أحمر، وكرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.