(نستله).. مقاطعة دولية.. علاقات اسرائيلية.. ودولارات سورية
يعود تأسيس معمل "نستله" سورية إلى عام 1997 على قانون الاستثمار رقم 10 ويعد من أهم معامل الشركة في الشرق الأوسط تنتج فيه عدة منتجات( مكعبات الماجي، والشوربة، والسيريلاك، وميلو، ويعاد تعبئة حليب "نيدو" في هذا المعمل.
يذكر أن وزارة الاقتصاد السورية في عام 2006 منحت شركة نستلة وجميع شركائها الفرعيين مهلة عام لتسوية أوضاعها في الدول العربية بناء على كتاب وجهه المكتب الإقليمي لمقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدولة العربية إلى الوزارة، إلا أن التسوية لم تتم وكذلك المقاطعة، فالشركة التي تعتبر شريكاً استراتيجياً لـ "اسرائيل" التي تشكل المركز التجاري لها في الشرق الأوسط، وتبرعت بمبلغ 14,6 مليون دولار كتعويض لدولة الكيان عن "المحارق النازية"، مستحقة بعدها ما يعرف (بجائزة جوبلي) لدعمها "الاقتصاد الاسرائيلي" وذلك في عام 1998 أي بعد عام فقط من دخولها للعمل في سورية..
المقاطعة الدولية للمخالفات الصحية
حملة مقاطعة نستله التي بدأت بوادرها منذ عام 1975 والتي انتهت في العام الحالي بتشكيل "اللجنة " الدولية لمقاطعة نستله والتي تضم أكثر من 200 مجموعة في حوالي 100 دولة، وقد بدأت من الأضرار التي يسببها نشر "حليب البودرة" عوضاً عن الحليب الطبيعيـ وتناقش استخدام نستله للأغذية المعدلة وراثياً في منتجاتها.. بالإضافة إلى دور نستله الكبير في خصخصة المياه عبر العالم، وحملات مقاطعة المياه المعبأة من الشركة.
هذه الشركة العالمية الكبرى وبهذا النوع من العلاقات السياسية الاقتصادية، مع الشكوك الصحية حولها التي تقدمها حملات المقاطعة العالمية، حصلت في عام 2013 (عام الأزمة السورية الكبرى) على ما يزيد عن 10 ملايين دولار من احتياطي القطع الأجنبي لتمويل منتجات لم تنخفض أسعارها..