مديرية صحة السويداء: المطلوب تسوية الترخيص الرسمي
وردنا كتاب مديرية صحة رقم /10495/ تاريخ 29/12/2013 موقع باسم المدير د. حسان حمد عمرو، المتضمن رد المديرية على تحقيق منشور في صحيفة «قاسيون»- العدد 631 تحت عنوان «من معاناة مرضى السرطان في السويداء»، وعملاً بحق الرد ننشر نص الكتاب المذكور أعلاه. وفيما يلي مضمونه:
إشارة إلى ما نشر في صحيفة قاسيون بعددها الصادر /631/ شؤون محلية- ص7- تاريخ 8/12/2013، وبعنوان: (من معاناة «مرضى السرطان» في السويداء).
نحيطكم علماً: إن مرضى الأورام في محافظة السويداء كانوا جميعاً يتلقون علاجاتهم في مشافي وزارة التعليم العالي (البيروني ــ المواساة) وأدويتهم تستجر من موازنة التعليم العالي.
حرصاً من وزارة الصحة بتقديم المساعدة في هذا المجال تم استجرار بعض الأدوية الورمية وإعطائها وأوكل العلاج بها لمشفى الهلال الأحمر بدمشق الذي يعتبر هيئة مستقلة تتبع لوزارة الصحة.
أوضح بدوره د. مؤنس أبو منصور رئيس شعبة أمراض الدم في مشفى الشهيد زيد الشريطي أنه تم افتتاح شعبة أمراض الدم في مشفى الشهيد زيد الشريطي بتاريخ 8/4/2010 وتقوم الشعبة بتشخيص مختلف أمراض الدم وأورامها وبعض الأورام الصلبة مثل أورام الثدي والرئة والكولون والجهاز التناسلي وبعض أورام الجلد.
وتم متابعة العمل في الشعبة الآنفة الذكر وفق آلية ومعايير معتمدة تناسب ضغط العمل الكبير بسسب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وأن الشعبة الآن لا تخدم فقط مرضى محافظة السويداء بل مرضى جميع المحافظات السورية.
وفيما يخص جمعية لمسة حنان وإنطلاقاً من العمل الخيري لمساعدة مرضى السرطان تم الحصول في 2011 على توصية من وزير الصحة السابق إلى مديرية صحة السويداء لإيجاد مكان /4/ غرف داخل مشفى الشهيد زيد الشريطي للقيام بعمل وحدة تساعد في معالجة أمراض الدم والأورام وبسبب عدم القدرة على تأمين هذه الغرف المطلوبة لعدم وجود غرف إضافية في المشفى الوطني. وتم الاتفاق بين جمعية لمسة حنان ومحافظ السويداء ومديرية الصحة وإدارة المشفى على إعطاء مساحة من السطح في الطابق الثالث أمام قسم الأطفال لإنشاء غرفتين وتم إنشاء الغرفتين من جدران وأسقف مستعارة من قبل متبرعين وافتتحت الوحدة بتاريخ 22/10/2011 وبسعة 6 أسرة و4 كراسي معالجة كيماوية دون وجود كادر خاص.
وإيماناً بضرورة خدمة مرضى الأورام قامت شعبة أمراض الدم بكادرها الطبقي والتمريضي بالإشراف على عمل الوحدة بشكل تطوعي ومجاني منذ إنشاء الوحدة وتم اتفاق على إتباع عمل وحدة لمسة حنان الطبي لشعبة أمراض الدم للاستفادة من خدمة المرضى من قبل المشفى بالتحاليل والصور الشعاعية والطبقي المحوري والمرنان والمعالجة الدوائية (مضادات إقياء، مضادات حساسية، سيرومات) وأن يتم قبول مرضى الوحدة على اسم شعبة أمراض الدم.
في حين يقوم العمل في وحدة لمسة حنان على إعطاء جرعات كيماوية لعدد من المرضى الذين لا يتواجد دواؤهم في مديرية صحة السويداء والتي تقوم وحدة لمسة حنان بشرائها.
علماً أن مديرية صحة السويداء قامت باستجرار الأدوية الورمية في بداية هذا العام ضمن الإمكانيات المتاحة وتقديراً منها لصعوبات الوصول للمشافي التخصصية بدمشق مع تأمين إقامة للمرضى الذين حالتهم مستقرة أما المرضى الحرجين وغير المستقرين ولديهم اختلاطات دوائية والذين يحتاجون إلى نقل دم أو مشتقاته فيقبلون في شعبة أمراض الدم.
ونحن بدورنا نطالب وحدة لمسة حنان للانتهاء من قضية الترخيص الرسمي والكامل في السويداء، خاصة أن الوحدة متواجدة ضمن بناء المشفى الوطني مما يجعلها تابعة للأنظمة والقوانين الخاصة بوزارة الصحة.
وأن مرضى وحدة لمسة حنان يتمتعون بكامل مزايا خدمة المرضى من تحاليل وصور وطبقي محوري واستشارات طبية لأن هؤلاء المرضى في الأصل جزء من مرضى شعبة أمراض الدم ويقبلون تحت اسم شعبة أمراض الدم. يرجى الاطلاع. ولكم جزيل الشكر.
السويداء في 29/12/2013
مدير صحة السويداء
تعقيب المحرر:
بداية نشكر المديرية على الرد الوارد إلى جريدتنا والذي يشير إلى الاهتمام والحرص على مصالح المواطنين. في صلب الرد يجب الوقوف على بعض ماورد فيه انطلاقاً من ضرورة تفاعل كل الجهات للدفاع عن مصالح المواطنين، فرد مديرية الصحة أكّد المعلومات الواردة في المقال وأغفل توضيح بعض النقاط ومنها:
1- ورد في الرد أن الجمعية حصلت على «توصية» من وزير الصحة السابق لتمارس عملها في محافظة السويداء: من الضروري توضيح الفارق القانوني بين «التوصية» وبين «الموافقة الأصولية»، فالجمعية المعنية بدأت عملها بناء على قرار وموافقة وزير الصحة في حينه رقم 1/17/6 تاريخ 10/1/2011، والقرار المذكور صرّح للجمعية إقامة مركز علاج كيماوي تابع للجمعية بعد تقديمها «دراسة شروط رسمية» لتجهيز أربع غرف ضمن المشفى، والدراسة شملت الشروط الطبيّة والفنيّة وبرنامجاً للدعم النفسي للمرضى.
2- يؤكد رد المديرية ما أوردناه في المقال حيث أن الجمعية أنشأت غرفتين على نفقتها الخاصة، ولكنه في هذه الحال يتناقض مع كتاب المديرية الموجّه إلى وزير الصحة رقم 7236 تاريخ 26/8/2013 والذي جاء فيه: «تم تخصيص غرفتين كبيرتين ضمن المشفى»، والتخصيص يعني عملياً أن المشفى هو من قدّم الغرف جاهزة، ولكن الواقع أن المشفى لم يقدّم أيّة غرفة أو سرير للجمعية التي حصلت على موافقة محافظ السويداء لإنشاء غرفتين بمواد قابلة للإزالة على أحد الأسطح الشاغرة في المشفى بمساحة 150م².
3- الطبيب المشرف على عمل وحدة «لمسة حنان» هو الدكتور «مؤنس أبومنصور» وهو الذي أعدّ الدراسة الفنيّة والطبيّة التي حصلت على أساسها الجمعية على موافقة الوزير، والدكتور «مؤنس أبومنصور» يشغل حالياً منصب المدير الطبّي لمشفى السويداء العام ورئيس قسم الدم فيه، وقد أشرف الدكتور «مؤنس» على تشخيص حالة المرضى التابعين للجمعية وإعطائهم الجرعات الكيميائية بناءً على تكليفه من وزراة الصحة منذ افتتاح الوحدة، والأدوية التي أعطيت للمرضى هي جميعاً على نفقة الجمعية وليس على حساب مديرية الصحة كما ورد في الرد. أمّا فيما يتعلق بكادر التمريض وعمّال النظافة فإنهم يتقاضون أجوراً مالية عن كل ساعة عمل في وحدة «لمسة حنان» وقد سلّمت لهم أجورهم من المشرف الطبي في الجمعية الدكتور «مؤنس أبو منصور» ضمن إيصالات نظامية.
4- يشترط قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة أن الجمعية المشهرة أصولاً والتي يتناول نشاطها كامل أراضي الجمهورية السورية إذا أرادت العمل في أية محافظة سورية عليها أخذ موافقة المكتب التنفيذي في المحافظة أو مديرية الشؤون الاجتماعية في المحافظة المعنية، وجمعية «لمسة حنان» حصلت على موافقة أصولية من محافظ السويداء قبل البدء بعملها وأقامت عدة نشاطات في محافظة السويداء كان أبرزها السوق الخيري عام 2013، بالتالي لا يعد وجودها غير قانوني كما جاء في كتاب مديرية الصحة في السويداء الموجّه إلى السيد وزير الصحة رقم 7236 تاريخ 26/8/2013.