رد مدير مطبعة نقابة المعلمين : النقد الإيجابي هو «البناء»
ورد إلى صحيفة «قاسيون» رد على ما نشرته في عددها رقم «629» حول واقع العمال في مطبعة نقابة المعلمين تحت عنوان «في مطبعة نقابة المعلمين.. الإدارة تبتلع حقوق العمال»، وجاء الرد موقعاً من مدير المطبعة الأستاذ إبراهيم الواوي. نقتطف منه أهم ما جاء فيه :
السيد المدير العام لجريدة قاسيون:
اسمحوا لنا أن نقول لكم إن كل ما كُتب لا صحة له إطلاقاً، وما تعودت النقابة ومؤسساتها ومشاريعها الاستثمارية على ابتلاع حقوق من يعمل لديها ودليل ذلك:
1- لقد كان العمال ولسنوات مضت دون تنظيم عقود عمل تضمن لهم حقوقهم على المدى البعيد، فقامت الإدارة بتنظيم هذه العقود وتم تسجيلهم لدى التأمينات الاجتماعية، وبإمكانكم أن تتأكدوا من ذلك بالطريقة التي ترونها مناسبة.
2- لقد قامت المطبعة ومن خلال التعاون مع المكتب التنفيذي بتزويد العمال ببطاقات صحية يستفيدون منها كما يستفيد المعلمون في المنشآت الصحية والخدمية وتمت معاملتهم أسوة بالمعلمين.
3- أما عن مسألة حرمان عمال المطبعة من وجبتهم الغذائية من الحليب والبيض للوقاية من المواد السامة، نؤكد لكم أنهم كانوا يحصلون على حقهم كاملاً في هذا المجال، وبعد الأزمة الطارئة على بلدنا الحبيب وما قام به أعداء الشعب السوري من حصار اقتصادي خانق والذي أثر سلباً على توفّر مادة الحليب بالإضافة لارتفاع الأسعار، لم تستطع الإدارة تأمين ذلك ولمدة ستة أشهر فقط.
وبعد أن وضعت إدارة المطبعة المشكلة بين يدي المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين الذي تسلّم مهامه مجدداً، تم حل المشكلة بصرف مبلغ /1000 ل.س/ شهرياً لكل عامل، في حين أن ما كانوا يتقاضونه سابقاً بحدود /600 ل.س/ شهرياً، وتم حل هذا الموضوع من خلال الحوار مع العمال من قبل إدارة المطبعة وموافقة المكتب التنفيذي على ذلك، وبدأ العمل به اعتباراً من 1/10/2013.
إننا ندعو إلى ضرورة التأكد من أي خبر تنشرونه، راجين من سيادتكم الإدراك بأن النقد الإيجابي هو البناء، بينما التشهير والتجريح يقود إلى الترهل في الأداء والتدني في مستوى المتابعة وخلق الفوضى التي ما كانت يوماً من الأيام تقود إلى النجاح.
مدير المطبعة ابراهيم الواوي
تعقيب المحرر : الرد وواقع الحال
إن صحيفة «قاسيون» إذ تشكر إدارة مطبعة نقابة المعلمين على تفاعلها مع ما نُشر في الصحيفة، ترغب بتوضيح وإعادة تثبيت ما يلي:
أولاً: لم تتحدث المادة التي نشرناها سابقاً عن تنظيم أو عدم تنظيم عقود عمل للعاملين، ونعتقد بالتالي أنه لا ضرورة لإيراد ذلك في ردّكم وكأنه فضل أو هبة، فهذا في نهاية المطاف في صلب عمل أي نقابة مهنية موجودة من أجل حماية العاملين لديها.
ثانياً: لم تتحدث المادة عن وجود بطاقة صحية من عدمه، بل قالت بأنها موجودة ولكن لم يجرِ الإعلان عن المراكز الصحية الواجب على العمال مراجعتها للاستفادة منها وبذلك تصبح البطاقة بلا طائل.
ثالثاً: إن «قاسيون» إذ تشيد بأي جهد حقيقي يحفظ لعمال مطبعة نقابة المعلمين أبسط حقوقهم المتمثلة في الوجبات الغذائية المطلوبة لتأمين الحد الأدنى من حمايتهم بحكم طبيعة عملهم من جهة، ويتجاوز من جهة أخرى آثار الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري، والذي أوردتموه بصيغة صرف مبلغ مالي مقطوع.
إلا أن المعلومات المتوفرة لدينا والمتقاطعة من أكثر من مصدر تؤكد بأن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وأنه صدر في أواخر شهر تشرين الثاني وليس في الأول من شهر تشرين الأول، وأن واقع الحال ومفاده أن العاملين في المطبعة لم يحصلوا على وجبتهم الغذائية أو تعويضاتهم المالية منذ سنة حتى الآن.
رابعاً: إن مبلغ /1000 ل.س/ يشكّل بأسعار اليوم 40% تقريباً من التكاليف الحقيقية للوجبة الغذائية إذا افترضنا أنها تشمل يومياً وبالحد الأدنى بيضة واحدة وكأس حليب واحد فقط، ناهيك عن أن ردّكم الكريم لم يتطرق إلى قضيتي طبيعة العمل ولباس العمل.
خامساً: من نافل القول التأكيد بأن جريدة «قاسيون»، ولا سيما خلال ظروف الأزمة الوطنية الشاملة التي تعيشها البلاد، ليست بوارد الإساءة العمد للنقابة أو تشويه سمعة الإدارة، وإنما هدفها مع كل الشرفاء في الوطن، كما ذكرتم في ردّكم، طرح القضايا والمشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها بما يُسهم في تحقيق الأمن والأمان لكل العاملين في سورية.