موت السوريين غرقاً ليس مصادفة..!
يبحر يومياً عشرات بل مئات السوريين من الشواطئ التركية إلى الشواطئ اليونانية للعبور إلى أوروبا، عبر قوارب خشبية صغيرة فيقوم القراصنة الجدد بخداعهم وثقبها ويتركونهم تحت رحمة مياه البحر
ومن ينجو منهم بأعجوبة تتلقفه عصي خفر السواحل اليونانية ليعيدوهم بالطريقة ذاتها، ويقومون بتسليمهم إلى قراصنة آخرين بعد انتزاع كل ما لديهم من أموال وأجهزة جوالات، وحدث أن اعترض واحد منهم فتم قطع وريده وألقي به البحر.. يقطع وريد يده ويلقى في البحر ليكون عبرةً لمن يريد أن يعبر..!!
هكذا يروي عدد من الناجين من الغرق ما جرى معهم.. أحدهم قال: 24 شاباً من أنحاء الوطن غرقوا دفعةً واحدة بعد إعادتهم من اليونان إلى تركيا..وآخرون ألقي القبض عليهم قبالة الشواطئ اليونانية فأجبروا على خلع ثيابهم من حرس الشواطئ لساعاتٍ ثمّ أعيدوا إلى البحر عبر جزيرة برادوس.. وآخرون في «تهريبةٍ» أخرى كما يسمونها، ألقى بهم القرصان في إحدى الجزر المهجورة وبعد أيامٍ رآهم صياد يوناني فطلبوا منه نقلهم إلى جزيرةٍ مأهولة فأوهمهم بأنه اتصل بصديقه، وإذ بخفر السواحل يطبقون عليهم، وبعد عقوباتٍ متنوعة الأشكال وضعوهم في قاربٍ صغير وألقوهم وسط البحر وتركوهم، وصاروا ينزحون المياه من القارب المثقوب بأيديهم وبقوا أياماً فمات من مات جوعاً وعطشاً حتى أنقذ البقية خفر السواحل الأتراك.
عشرات القصص المشابهة يرويها الناجون، ليبدو الأمر وكأن ثمة جرائم منظمة ترتكب بحق السوريين من بعض السلطات اليونانية، الأمر الذي يستدعي تحقيقاً دولياً لكشف حقيقة هذه الجرائم.