الموت المتجوّل.. في سورية!

الموت المتجوّل.. في سورية!

تفيد المعلومات الواردة في العديد من مناطق البلاد بقيام الجماعات التكفيرية بمسمياتها المختلفة، وخصوصاً ما يسمى دولة العراق والشام الإسلامية «داعش» بممارسات وأعمال وحشية ذات طابع بربري 

فما جرى ويجري في بعض أحياء حلب، وريف الساحل السوري وريف دير الزور والرقة، وبعض مناطق محافظة الحسكة من جلد للأجساد وقطع للرؤوس، ونحر، لمن يشهر الخلاف معها، ناهيك عن القتل بسبب الإنتماء الطائفي أو الديني، إنما تنم عن عقلية مريضة تعيش خارج دائرة القيم الإنسانية العامة والرسالات السماوية، والأخطر من ذلك أنها تشيع ثقافة غريبة في المجتمع السوري المتعدد عرقياً وطائفياً، وترسخ عقلية الانتقام والثأر وتجاهر بها.
إن ممارسات هذه الجماعات تفرض على كل السوريين بغض النظر عن اصطفافاتهم الحالية ومواقفهم في الأزمة، اتخاذ موقف واضح وحاسم ضدها، فعدا عن سلوكها الإجرامي، ليس لها أي مشروع سياسي سوري، وأغلب قياداتها غير سورية، إنما هي أداة للتفتيت وإشاعة الفوضى و ضرب بنية نسيج المجتمع السوري وتخريبه، وبالتالي هي ضد كل من يعمل لمصلحة بقاء سورية موحدة

آخر تعديل على الإثنين, 28 تشرين1/أكتوير 2013 13:17