طلاب كلية السياحة... «أنقذونا»!
مرت ثلاث سنوات على افتتاح كلية السياحة في طرطوس إلا أن الأمور اتجهت إلى مزيد من التعقيد, حيث أن الكلية المقامة على بقايا روضة الاتحاد النسائي في طرطوس، والتي هُددت سابقاً بالسقوط على الأطفال
لتعود قوى الفساد وتؤهل المبنى ككلية للسياحة بآجار وقدره 35 مليون ليرة سورية تدفع بقسط سنوي وقيمته 480 ألف ليرة سورية وفق مصادر لـ «قاسيون».
الكافيتيريا قاعة دراسية وامتحانية!
الوضع البنائي الداخلي للكلية مقسم إلى ثلاث قاعات وكافيتيريا, والقاعة تستوعب 40 طالباً، مع العلم أن عدد طلاب الدفعة الأولى وصل إلى 130 طالباً مما لا يسمح لكلّ الطلاب بمتابعة المحاضرات اليومية وارتفاع نسبة الغياب, أما الحمامات في الكلية فهي سيئة غير مهيأة للاستخدام اليومي إضافة إلى أنها مشتركة بين الرجال والنساء, والكافيتيريا تحوّلت إلى قاعة دراسية وامتحانية, يتلقى الطالب خلف «المجلى» علمه واختصاصه!
ضيق المكان وغياب التنظيم
فيما يخصّ الامتحانات فالمشاكل مضاعفة حيث وردت عدة شكاوى من الطلاب حول هذا الموضوع, فعند تقديم المواد ونظراً لعدم توافر الأماكن يرسل قسم من الطلاب إلى كلية الهندسة التقنية، مع العلم أن طلاب كلية الهندسة التقنية يضطرون للتقديم خارج كليتهم لضيق المكان, بالإضافة لعدم التنظيم بين إدارات الكليات في توزيع الطلاب وهذا ما حدث مع الطالب «م.ح» وزملائه حيث خسروا نصف الوقت المخصص للمادة نتيجة هذه الفوضى.
وعود الإدارة حبر على ورق
على اعتبار أن كلية السياحة ستخرّج كوادر تقوم بالعمل في شركات سياحية أو كأدلاء سياحيين فمن المفروض أن يقوم الكادر التدريسي المسؤول عن الكلية بجولات داخل القطر, وهذا لم يحدث منذ افتتاح الكلية بحجة الأزمة التي تصيب البلاد مع العلم أن طرطوس غنية بالمناطق الأثرية وما تزال حتى الآن محافظة هادئة وآمنة؛ وقد قُدّمت اعتراضات بهذا الشأن من الطلاب إلى مدير شؤون الطلاب في جامعة تشرين وكانت الردود وعوداً شفوية لم تطبق حتى الآن.
كلية السياحة هي جزء من كليات طرطوس المهملة آخذين بعين الاعتبار بأن أعداد المتقدمين إلى الجامعة بازدياد وهذا ما يُنقص من حقوق الطلاب ويُضعف عزيمتهم في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن كلّ كادر علمي لإعادة بناء سورية ووحدتها.