محروقات «ازرع» بيد الفاسدين!
مدينة ازرع هادئة إلى حد أنها تشكل منطقة آمنة لما يجاورها والطريق إليها سالك، لذا فما هو مبرر معاناة الأهالي فيها من نقص المحروقات؟
فالمحروقات لا تصل إلى مدينة ازرع بانتظام وإنما بفترات متباعدة، وما أن تصل هذه الكميات ليتم توزيعها على الأهالي حتى يتبيّن أنها غير كافية. في حين ترى معركة في الحصول على البنزين الذي يباع علناً بأكثر من التسعيرة، حيث يباع الليتر الواحد بـ 100 ليرة، ناهيك عن العدادات التي تم التلاعب بها، ومن لم يحالفه الحظ بالحصول على بنزين لسيارته أو مازوت لآليته من السائقين يذهب إلى الصنمين وقراها لتأمين احتياجه من هذه مادة، وهو ما يزيد من التكلفة والمعاناة والتي تنعكس على المواطن برفع أجور النقل.
أما مادة المازوت فإنها تنفد بأسرع من البرق وتباع لأناس معينين دون غيرهم، وهؤلاء يقومون بتهريبها وبيعها إلى «المسلحين» بسعر 100 ل.س لليتر الواحد.
إن مكافحة الفساد لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب، والشيء الذي يثير السخرية أن كل ذلك يتم علناً على مرأى من الجهات المختصة ودون أن يتدخل أحد لوضع حد لهذه الممارسات بينما دوريات الأجهزة الأمنية إذا أمسكت بشاب له دقن تدخله إلى صالون الحلاقة وتجبره على حلقها؟!
إن مثل هذه السلوكيات تزيد من توتير الأجواء والاحتقانات وخصوصاً في هذا الظرف الذي تتعرض فيه البلاد إلى احتمالات عدوان خارجي.