لمصلحة من !!!!

لمصلحة من !!!!

مدينة السقيليبية مركز منطقة الغاب مثلها مثل كل المدن السورية تعيش الأزمة التي يمر بها الوطن بكل أبعادها و لكن ميزة هذه المدينة تاريخياً أنها مدينة مسيسه ففيها كل الطيف السياسي هذا من جهة و لها علاقات اجتماعية واسعة مع محيطها قد لا تتصف به مدينة أخرى  .      

و منذ بدء الأزمة احتضنت ما يقارب عدد سكانها من المهجرين من مناطق التوتر الساخنة و قدمت لهم كل الدعم .
و لكن هذا لم يعفيها من ضريبة تدفعها أسبوعياً و أحياناً كل ثلاثة أيام حيث تتساقط عليها القذائف الصاروخية من جهة المجموعات المسلحة من دون أي سبب و القذائف تصيد المدنيين هنا و هناك و تخرب ممتلكاتهم و بيوتهم فهنا رجل يموت و هناك امرأة بترت يدها و آخر مصاب بشظايا لا يمكن نزعها لتوضعها في أماكن خطره في الرأس أو الوجه .
إن هذه الأعمال الإجرامية لا يفهم منها إلا زيادة التوتر و الاحتقان أكثر فأكثر و دفعه باتجاه مذهبي و طائفي بعيداً عن جوهر المشكلة الحقيقي .
فيجب على هؤلاء و من يدعمهم أن يكفوا عن إرسال قذائف الموت هذه فبالأمس راح رجل كان بصحبة زوجته يتسوق ضحيةً لهذه الأعمال و أصيب العشرات بجروح و تهدم منزل لو كان صاحبه موجود فيه لذهب هو و أسرته ضحايا لهذا العنف غير المبرر .
إن هدفكم لن ينجح و لن تصلوا إلى ما تريدون