من يردع هؤلاء؟

من يردع هؤلاء؟

ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات التشليح والنهب والسلب والتشبيح في مختلف مناطق المحافظات السورية سواءً من بعض المجموعات المسلحة أو من ما يسمى اللجان الشعبية وسواها من مسلحين غير خاضعين للمحاسبة، ولا مرجعية رسمية تضبط ممارساتها وتجاوزاتها المرتكبة بحق المواطنين.

ففي الشهر الثاني من هذا العام احتجزت إحدى اللجان الشعبية المتواجدة على حاجز أثيريا قرب السلمية التابعة لمحافظة حماة التي يتزعمها مسؤول سابق، سيارة المواطن «ويس إبراهيم الرمضان» من أهالي محافظة دير الزور- تولد 1929، وهي من نوع أسوزو - لون أبيض ورقمها /847111/، والتي يعتاش منها هو وأسرته على الرغم من كبر سنه. احتجزتها دون أي وجه حق.
وقد توجهت أسرة صاحب السيارة بشكوى إلى «قاسيون» تطالب فيها بمساعدتها ونشر شكواها بفضح هذه البلطجة المرتكبة بحق لقمة عيشهم وكرامتهم ومطالبة الجهات المعنية المختصة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك لأنهم يسببون احتقاناً شعبياً بتعديهم السافر على أملاك المواطنين وكرامتهم.
لقد بات واضحاً أن الكثير من هذه اللجان تقوم بأعمال استفزازية، لامعنى ولا مبرر لها إلا استغلال ظروف الازمة، و ممارسة دور قطاع الطرق للحصول على أكبر قدر من الغنائم، وهي بذلك تزيد الاحتقان، وتوتير الاجواء أكثر فأكثر، وبات من الملح ردعها كما حدث في بعض المناطق، أن المطلوب من الجهات المختصة تحمّل مسؤولياتها في حماية المواطنين وممتلكاتهم وتأمين أسباب الأمن والاستقرار عبر وضع حد لهذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها.