مدينة داعل.. إلى متى يبقى طحينها رهن الاعتقال؟
منذ حوالي ستة أشهر وداعل محرومة من الطحين، علماً أن عدد من تبقى فيها من السكان يناهز 20 ألف مواطن إضافةً إلى 15 ألف مواطنٍ آخرين هُجّروا إليها مؤخراً. فمن هو المسؤول عن اعتقال طحين داعل ومنع إرساله إليها؟
هذا وقد قام الأهالي وعبر عدة زيارات، بالتواصل مع جهات من السلطة التنفيذية بمن فيهم محافظ درعا إلا أن أحداً لم يجبهم أو يحل المسألة التي تمس حياة المواطنين وغذائهم. ورغم الشكاوى المتكررة الموجهة إلى كل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة المصالحة الوطنية، إلا أن الأمور بقيت على حالها.
إن تأمين الطحين لمدينة داعل يعني تأمين لقمة الحياة والبقاء للمواطن، وهذا يتطلب استعادة الدولة لدورها بالكامل، حيث أثبتت التجربة قبل الأزمة وأثنائها بأن الدولة هي شبكة الأمان للوطن والمواطن وهذا واجبها الطبيعي تجاه رعاياها. خاصةً وأن مدينة داعل قد احتضنت حوالي 15 ألفاً من سكان نوى، وقام أهلها بتوفير السكن وما تيسّر من مواد لهم وبالمجّان من خلال التوافق بين مجلس المدينة والفعاليات الاجتماعية.