لماذا يستهدف المواطن بهذه الطريقة؟
مع تعقد الأزمة التي تشهدها سورية وتعمقها وغياب المحاسبة وخاصة لبعض الأجهزة الأمنية وتوابعها التي انفلتت من أي عقال، و ممارساتها في الاعتقال وغيره، وخاصة الحواجز التي هي على تماس مباشر مع المواطنين في كل زمان ومكان..
أصبحت معاناة المواطنين اليومية أضعافاً مضاعفة ليس في طول الانتظار والتأخير وغيره فقط بل أصبحت هذه المعاناة تطال أحياناً ما تبقى في جيوبهم و كرامتهم وحتى حياتهم..
هذه المعاناة العامة المرفوضة جملة وتفصيلاً بالطريقة التي تجري بها سواء كانت من حواجز المسلحين أو الحواجز الأمنية أوحواجز الشبيحة.. لكن أن تزداد هذه الممارسات من بعض الحواجز في مناطق محدة معروفة ويتم تجاهلها رغم الخطورة التي تنجم عنها وخاصة عندما تستهدف مواطنين معينين أو أبناء مناطق معينة فهي تدفع باتجاهات لا تحمد عقابها.. بما يتنافى مع مصلحة الشعب والوطن ومحاولات تفعيل الحل السياسي والحوار للخروج- من الأزمة.
وسبق أن تناولنا معاناة أهالي المنطقة الشرقية وتحديداً دير الزور من حاجز الضمير ومع ذلك بقيت الممارسات بل وزادت وقد تفاعلت هذه الممارسات أيضاً في حاجز حرستا حيث يتعرض الركاب المغادرون إلى دير الزور إلى تفتيش دقيق بحثاً عن النقود وأجهزة الموبايل الحديثة وتتم مصادرتها دون أن تتاح للمواطن ولو سؤال ومن يتجرأ ويعترض يناله ما يناله من الإهانات والضرب والاعتقال.. أما الركاب الآتون من دير الزور.. إلى دمشق فبعد التفتيش وانطلاق الباص يجري أحياناً إطلاق النار عليهم عشوائياً، وقد تكررت هذه الحالة مرات وسببت قتلى وجرحى وآخرها ماجرى في يوم الخميس 13\6\2013 والخميس الذي قبله وقد أصبح ذلك مصدر رعب وخاصة للمواطنين الذي يضطرون للمغادرة والقدوم حيث ألزمتهم دوائرهم بالحضور والبصم بإبهامهم لقبض رواتبهم أو الذين يأتون للعلاج أو قضاء حاجاتهم الضرورية.
أما بعض حواجز المسلحين التي تستهدف حافلات النقل التي تقل الركاب من محافظات محددة( اللاذقية، طرطوس) مثلاً فتقوم بعمل مشابه تماماً لما تقوم به بعض الحواجز الامنية، فالعديد من القادمين او المغادرين لمتابعة اعمالهم كانوا ضحايا على هذه الحواجز، وكذلك العديد من المخطوفين....
وقد طالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين ذلك ومن يحميهم ويدعهم... وكذلك طالبوا أيضاً أن يتولى الجيش العربي السوري الحواجز فقط.