الليرة التركية تتقهقر... وأنقرة تتوقع نمو اقتصادها
تقهقرت الليرة التركية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي (الخميس)، فتراجعت 2.5 في المائة عن مستوى إغلاق (الأربعاء). وبلغت سعر صرف العملة التركية 5.44 ليرة للدولار قبل أن ترتفع ارتفاعا طفيفا.
وفقدت الليرة نحو ثلث قيمتها منذ بداية العام الحالي بفعل مخاوف من إحكام الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرته على السياسة النقدية، إلى جانب الخلاف المتصاعد بين تركيا والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة.
وفي مسعى إلى تخفيف الاحتقان بين الجانبين، التقى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال مع مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين في واشنطن أمس (الأربعاء)، لكن لم تظهر أي دلائل على تحقيق انفراج بعد محادثات استمرت ساعة وتركزت على استمرار احتجاز القس الأميركي آندرو برونسون ومحاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب في إزمير.
واكتفت وزارة الخارجية الأميركية بالإشارة في بيان إلى أنّ أونال ومساعد وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان "ناقشا مجموعة من القضايا الثنائية، من بينها قضية القس برانسون".
ومن تداعيات تراجع الليرة، ارتفاع كلفة التأمين على الديون التركية اليوم إلى أعلى مستوياتها منذ العام 2009 في ظل تدافع شديد على بيع الليرة والسندات السيادية والمصرفية التركية.
وفي مقابل تقهقر الليرة بما يضعف القدرة الشرائية للمستهلكين الأتراك ويجعل السلع المستوردة أغلى ثمناً، توقّعت وزارة الخزانة والمالية التركية اليوم نمو الاقتصاد بنسبة ثلاثة إلى أربعة في المائة عام 2019، مع تراجع العجز في ميزان التعاملات الجارية إلى نحو أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.