تهديد بإضراب مطارات تونس في ذروة الموسم السياحي
قال مسؤول اتحاد عمال، أمس، إن موظفي ديوان الطيران المدني والمطارات التونسي يعتزمون الإضراب عن العمل يومي الأربعاء والخميس، بما سيعطل حركة السياحة المنتعشة، ما لم تلبِّ الحكومة مطالب بتحسين أوضاع العمل.
وتباشر تونس برنامج تقشف مُتفقاً عليه مع المانحين الأجانب مثل صندوق النقد الدولي. ويرفض المسؤولون الحكوميون مطالب الاتحاد بزيادة الأجور وسط مطالبات صندوق النقد بخفض أعداد العاملين في الجهاز الإداري المتضخم للدولة. وقال المنصف بن رمضان، كاتب عام النقل بالاتحاد التونسي للشغل: «قررنا تنفيذ إضراب يومين في 1 و2 أغسطس (آب)، احتجاجا على عدم احترام السلطات التزاماتها بعد الاتفاقات السابقة». وأضاف: «أصبح مستقبل ديوان الطيران المدني مهددا بسبب عدم قدرته على تحصيل ديونه من الشركات الأخرى، إضافة إلى المطالبة بتحسين وضع العمال وظروف العمل».
وتابع بن رمضان: «ندرك الظرف الحساس، وواعون بالمسؤولية... لذلك نبقى منفتحين على كل الاقتراحات، ونأمل التوصل إلى حلول واتفاقات قبل موعد الإضراب». وأوضح أن الاتحاد يريد أن تحسن الحكومة أوضاع العمل وتسوي ديونا في صورة رسوم غير مسددة من جانب شركة الخطوط التونسية التي تديرها الحكومة، وغيرها من شركات الطيران، مسُتحقة لديوان الطيران المدني. ولم يخض بن رمضان في تفاصيل بشأن المطالب، لكنه قال إن المحادثات جارية مع الحكومة التي لم تعلق حتى الآن.
وسيلحق إضراب المطارات الضرر بقطاع السياحة الذي يتعافى منذ شن مسلحون هجمات في 2015 تسببت في مقتل عشرات الأجانب. وزار نحو 3.229 مليون سائح تونس في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 30 يونيو (حزيران) الماضيين، بزيادة 26 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، وفقا لأرقام رسمية اطلعت عليها «رويترز» هذا الشهر. وزادت إيرادات السياحة 40 في المائة لتبلغ 522 مليون دولار.
ومنتصف الشهر الحالي، أعلنت وزير السياحة التونسية سلمى اللومي، أن تونس استقبلت حتى 10 يوليو (تموز) الحالي 3 ملايين و574 سائحا، من بينهم أكثر من مليون أوروبي، وسط توقعات باستقبال نحو 8 ملايين سائح خلال الموسم السياحي الحالي، مقابل نحو 7 ملايين سائح السنة الماضية.