المفوضية الأوروبية: وضع التجارة العالمية ليس مأساوياً بسبب قرارات ترمب

المفوضية الأوروبية: وضع التجارة العالمية ليس مأساوياً بسبب قرارات ترمب

اعتبرت المفوضية الأوروبية، أن وضع التجارة العالمية ليس مأساوياً، كما يتم تصويره، بسبب قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. موضحة على لسان المتحدث باسمها ماغاريتس شيناس، أن بروكسل ستستمر في العمل من أجل تجارة حرة، عادلة ومنفتحة على مستوى العالم، فـ«اتفاق الشراكة التاريخي الذي وقعناه الأسبوع الماضي مع اليابان يثبت ذلك».

يأتي ذلك قبل مقابلة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء، في واشنطن، لإجراء حوار مفتوح حول القضايا التي تهم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولا سيما التجارة.
وتصر بروكسل على تأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية تبقى صديقاً وحليفاً وشريكاً تجارياً للاتحاد الأوروبي، رغم تصرفات ترمب، مشددة على أن باستطاعتها التعامل عبر طرق مختلفة على كل ما يهدد سوقها الموحدة ومصالح شركاتها.
ويريد الاتحاد الأوروبي «التفاهم» مع شركائه وأصدقائه عبر الأطلسي، حول الخلافات التجارية القائمة بين الطرفين وكذلك الدفاع عن أسس العمل الأوروبي في مجال التجارة الخارجية. ووفقا لبيان صحافي للمفوضية، فإن الهدف من الزيارة «الإبقاء على قنوات الحوار».
من جانبها، ستجري المفوضة المكلفة شؤون التجارة سيسيليا مالمستروم، لقاءات مع أعضاء من الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركيين.
وكان قرار ترمب فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، وتهديداته المتكررة برسوم أخرى على المركبات، قد أثار حالة اضطراب دولية، حيث يراها البعض إعلانا لحرب تجارية عالمية.
أما على صعيد الدول الأعضاء، ومنها ألمانيا، تأتي الزيارة بعد أن أكد وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، أن الدول الأوروبية لن ترضخ للتهديدات الأميركية التي أطلقها ترمب في الفترة الأخيرة، والتي أكد فيها أنه قد يرفع الرسوم الجمركية على بعض السلع التي تأتي إلى الولايات المتحدة من أوروبا.
وقال بوضوح: «الدول الأوروبية لن ترضخ للتهديدات، وإذا فعلنا ذلك مرة، أخشى أنه سيتعين علينا التعامل مع مثل هذا السلوك في كثير من الأحيان في المستقبل، ولن نقبل ذلك».
ووفقا لما ذكرته شبكة «إيه بي سي» الأميركية، فإن وزير خارجية ألمانيا قد أعرب عن آماله في أن تساعد الخارجية الألمانية في التوسط إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف في الفترة المقبلة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، اختتم وفد يضم مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، استغرقت أربعة أيام. والتقى الوفد بأعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وممثلين عن مراكز أبحاث، ونقابات العمال، والشركات، والأوساط الأكاديمية، وعدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية. وكان محور المحادثات هو التجارة الدولية والتغير المناخي والأمن والدفاع، والأوضاع في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.