فرنسا: مزارعون يحاصرون مستودعات وقود بسبب واردات زيت النخيل
حاصر مزارعون فرنسيون أمس مستودعات نفطية وثلاث مصاف على الأقل باستخدام الطمي والخشب، في إطار احتجاج يستمر لثلاثة أيام على خطط تسمح لشركة «توتال» باستخدام زيت نخيل مستورد في محطة للوقود الحيوي.
ويشعر المزارعون بقلق من تأثير ذلك في محاصيل البذور الزيتية المنتجة محلياً ما يزيد توتر العلاقات بين أكبر قطاع زراعي في الاتحاد الأوروبي وحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأعلن الاتحاد الوطني لنقابات أصحاب الحيازات الزراعية إنه كان يتوقع غلق 13 موقعاً في المجمل بحلول صباح أمس بعدما أغلاق خمسة أول من أمس. ومن بين هذه المواقع المستودع النفطي في «جونفييه» حيث تجمع المزارعون في المدينة طوال ليل الأحد حتى الإثنين ووضعوا الطمي والتبن أمام البوابات المصنوعة من الصلب في ظل وجود رجال الشرطة.
وقال مزارع يدعى داميان إرتو في تصريح إلى وكالة رويترز «لا جدوى اقتصادية منه (زيت النخيل المستورد). لدينا معوقات اقتصادية وبيئية واجتماعية كما نتعرض لضغوط من المجتمع بأكمله، ولكننا نستورد زيت نخيل في سوق مفتوحة لا تحترم أي معايير قائمة».
وكانت السلطات الفرنسية أعطت إذناً لـ «توتال» الشهر الماضي باستخدام زيت النخيل في مصفاة «لا ميد» للوقود الحيوي في جنوب فرنسا، ما أثار غضب المزارعين الذين يقومون بزرع محاصيل محلية ذات بذور زيتية والمدافعين عن البيئة الذين ينحون باللوم في التصحر في جنوب شرقي آسيا على زراعة النخيل لاستخدام زيته.