تركيا تتهم دولاً ومؤسسات مالية كبرى بشن هجمة على الليرة
حمل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مجموعة دول غربية وإسلامية ومؤسسات مالية كبرى (لم يذكرها بالاسم) المسؤولية عما سماه بـ«حملة» استهدفت الليرة التركية مؤخراً، وأدت إلى هبوطها الحاد مقابل الدولار.
وجاء ذلك في الوقت الذي اعتبرت وكالات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث (موديز وفيتش وستاندرد آند بورز)، التي خفضت تصنيفاتها للبنوك والديون السيادية والنمو في تركيا، وكذلك مؤسسات دولية أخرى منها صندوق النقد الدولي أن التدخلات السياسية في عمل البنك المركزي وتصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان عن نيته إحكام سيطرته على السياسة النقدية للبلاد بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في 24 يونيو (حزيران) الجاري، كانت أبرز سبب للانهيار غير المسبوق للعملة المحلية. ورفض جاويش أوغلو الإفصاح عن دولتين إسلاميتين قال إنهما من بين الدول التي شنت حملة للتأثير سلبا على الاقتصاد التركي عبر التلاعب بسوق الصرف.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية أمس، من يقفون وراء هذه المحاولات رأوا أن الاقتصاد التركي ينمو والصادرات تزيد، فأرادوا حصر تركيا في الزاوية عبر أسعار الصرف، على حد قوله.
وهوت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ 8 سنوات، خلال الأسبوع الماضي، وسجل سعر صرفها نحو 4.93 ليرة مقابل الدولار، لتسجل بذلك مستوى انخفاض قياسيا.